١ يَنايِر ١٩١٥
_____أنتَهى ذَلِك العَامِ المَشوؤمِ، لِنبدأ عَامَاً أخَر لَم يَتغَير عَن مَا قَبلهِ بِشئ
"عَمتي، أنتُم تَجلسُون فِي مَنزِلنا مُنذَ العَام المَاضيّ"
ألقَيتُ بِمُزحَتِي السَخيفَه، و التِي لَم تَضحكّ عَليِها أُمِي
تَحمحَمتُ بإحرَاجٍ، وَ بدأتُ أرتَشِف بِذَلِك الحَليبُ الداَفِئ المُحلَى بِالعَسل الطَبِيعي
الذِي قَد أهدَتنِي إيَاه أُمِي، وَاحِداً لِي و أخَر لِيَاسمِين قَائِله أنهُ مُفِيد لَنَا
و عَلى ذِكر حَاسِنه المَظهر، لَم أجِدهَا بِالجُوار
أستَقمتُ، مُستأذِناً لِلخُروج
أخَذَتنِي قَدمَاي إلَى الحَقلِ المُدَمر، و مَعِي ذَلِك المِصبَاحِ الصَغيرُ بَين يَدايّ
أتَجهتُ إلَى مُنتَصفِ الحَقلِ، عِندما رأيتُ حَاسِنه المَظهر تَقِف هُناكّ
نَظَرت لِي بِإبتسَامه، لِتُشير لِي بالتَقَدُم
نَبست لِي قائِله أن اتَمَنى أُمنِيه، تَمنيتُ
أن أختبِئ أسفَلُ الرِمَالِ..،لكِنها أمسَكت بِيدي اليُمنىَ
بُعثَت بِها الدِفئ، لِأرى الفَرقَ بَين يدايّ اليُسرىَ و اليُمنىَ
و مَا أحبَبتُ يَديّ لِتلك الدَرجهَ، إلاَ عِندَما لامَستِها حاَسِنه المَظهَر بِأصَابِعها الرَقيقهَ تِلك
"كَفاكَ بِئساً جُون، لِنتَمنى الأمنَ و السَلامِ لَنا و لِلجَميع"
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...