١٦ فِبراير ١٩١٦
______أُجالِس تِلكَ الأرَاضِي الصَحرَاوِيه، مُتَدرِباً أنَا
نَحنُ، أنَا وَ بَاقِي الجُنودِ نَأخُذ رَاحه مِن ذَلِك الجُهدِ الذِي بَذَلنَاهُ طِيلَة اليَومِ
هُم، يَجلِسُون جَلسَةِ دَائِرَةً حَولَ ذَلِك الحَطبِ الذِي أشعَلوُهِ كَي يَتدَفئُوا
وَ أنَا، أجلِس حَول نَفسِي دُونَ أحد، لَا أُرِيد الحَدِيث
كُل مَا أُرِيد هُو الرُجوعِ إلَى مَنزِلي الدَافِئ، عِندَ أُمِي وَ يَاسمِين وَ العَمه أمِيرَه
أستَفَقتُ مِن شُروَدِي، عِندَمَا وَجدتُ مَن يَجلِس أمَامِي نَاظِراً لِي
يُخبِرَني أنَهُم يُريدُونِي الذَهاب وَ الجُلوسِ مَعهُم
وَجهتُ مُبصرِيتَاي الى مَجلسهُم، لأجِدهٌم يُناظِرونَني بإبتِسَامه
تَوتَرت، وَ رفضتُ ذَلِك العَرضِ مُخبِرَاً ايَاهِ أنَنِي بِخَير حَقاً
سَألنِي لِمَا؟، مُنذُ مَجيِئي لَم أتكَلَم مَع أي أحَد
صَارِحتهُ، وَ أخبَرتهُ أنَنِي عِشتُ طِيلَة حَياتِي فِي قَريِه مَعزُولَه
لَديّ رِهَاب مِنَ التَجمُعَات
أومَأ لِي بِتفَهُم، ثُمَ أستَقامَ ذَاهِبَاً لَهُم
لأستَقِيم أنَا أيضَاً، مُتوَجِهَاً الَى الفَراغِ فِي تِلكَ الأرضِ الكَبيِره
كَم مِن حَبِ رِمالِاً قَد دَعستُ أنَا عَلِيهَا
أظُن، كَم مِن عَقَباتٍ وَضعَتنِي بِهَا الدُنِيا
نَظرتُ نَحو السَماءِ، أرَى الغُروب يُحيِن
سألتُ نَفسِي الهَشه، وَ التِي عَلى وَشك الإنكِسَار
مَا الغَرضِ مِن التأمُلِ يَا جُون، مَا الغَرضِ مِن الوجُودِ؟
أومَا الغَرضِ مِن المُحارَبه؟، قَتلِ الأروَاحِ سِبة رُئاساءٍ دَارَت بَينهُمَا المَشاكِل
لِتَحُل عَلى قَتلِ المَلاييِن و المَلاييِن مِن النَاس
كَيفَ سوفَ نُخبِرهُم، مَن ضحُوا بِأرواحَهم لَهُم
قَد تصَالحَا حِين رَاق لهُما هَذا؟
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...