١٦

960 162 25
                                    

٤ فِبرايَر ١٩١٥
_____

وَصلنَا الَى المَنزِل فِي السَادِسَه وَ النِصف صَباحَاً

كَانِت الشَمسِ فِي بدَايَه مَشرِقهَا، كَان يُوجَد بَعضَاً مِن الدِفئِ فِي ذَلِك الهَواءِ المُثلِج

تَوقَفتُ أنَا و أمِي بإستِغرَابٍ، فِي نَفسِ ذَاتِ اللَحظَه

عِندَما وَجدنَا حَاسِنه المَظهَر، تَجلِس أمَامِ المَنزِل وَ هِي تَعبَثُ بِالرَملِ أمَامِها

بِجَانِبهَا كَان يَتوَاجَد شَيئَاً مُغَطى بِقُماشَةٍ بَيضَاءِ اللَونِ

نَظرَت لَنا يَاسمِين بِتفَاجُئ، حِينَ نَادتّ عَليِهَا أُمِي

أستَقامِت بِإبتِسامَه عَلَى وَجَهِها، تَقتَرِب مِنا بِتِلكَ السَلهَ المُغطَاه

"يَا خَالتِي، أعتَقدتُ أنكُم بِالدَاخِل...أنَا هُنا مُنذ نِصفُ سَاعهَ لاجَلِ تَوصِيِل تِلكَ الفَطائِر لَكُم"

نَبسَت بِتذَمُر فِي أوَلِ كَلامِها، إبتَسمتُ لاَ إرَادِياً..كَانَت لَطِيفه

قَدَمت لِي سَلهُ الفَطائِر بِالتُفاحِ الأحمَرِ تِلك، وَ ذَهبَت حَيثُ مَنزِلهَا بِجانِبنا

بَعدَما شَكرنَاها بِالطَبعِ، دَخَلنَا الَى الدَاخِل

وَ بِحقّ، كُنتُ أشعُر بِالبَردِ الشَدِيد

لأَخُذ ثيَابِي، وَ أّذهَب لأستَحِم بِمياهٍ دَافِئه

أحضَرتُ سِطلاً بِهِ ميَاهٍ، قَد سَخنتُهَا بِنَفسِي مَع إضَافِه ميَاهٍ بَارِده حَتىَ لا أحتَرِق

فِي حِين أنَ أُمِي قَد ذَهبتّ لِلنَوم، بِسَبب تِلكَ الرِحله الطَويِله

أنتَهيتُ مِنَ الإستِحمَامِ، لأخرُجَ و أنَا اشعُر بِشعُور جَيد، أثَر الدِفئِ فِي جَسدِي

أحضَرتُ بَعض الحَليبَ الدَافِئ، المُحلَى بِالعَسلِ

و جَلستُ أرضَاً، أكُل وَ أتَلذَذّ مِن تِلكَ الفَطائِر الشَهيهّ لِلغَايهَ

و جَلستُ أرضَاً، أكُل وَ أتَلذَذّ مِن تِلكَ الفَطائِر الشَهيهّ لِلغَايهَ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_________________

1914حيث تعيش القصص. اكتشف الآن