٣٠ دِيسَمبِر ١٩١٦
______مَاذا قِيلَ عَنِ الحُب؟
قِيلَ
_سَألتهُ أفَهِمتَ؟ جَاوَبنِي، فـَهِمتُ، بَينَ مَجرَةِ عَيناكِ الحَسَنه قَد هِمتُ
_________________________كُنتُ عَلى الأرضِ بِجَانِب سَرِير أُمِي، نَائِمَاً
بِفَزع قَد أستَيقَظتُ، أُنَاظِر الَى تِلكَ التِي تُقَهقِه عَلى فِعلَتِهَا بِصَوتَها العَذِب
بَرَرت لِنَفسهَا قَائِلَه أنَهَا حَاولَت إيقَاظِي كَثِيرَاً، وَ لَم تَجِد طَرِيقَه سِوَى رَمِي نَفسَها بِالكَامِل عَليّ
بِعَينَايّ النَاعِسَه نَاظِرتَهَا، مُبتَسِمَاً
مُخبِرَاً ايَاهَا مَا الجَمِيلُ الذِي افتَعلتَهُ طِيلَة حَيَاتِي، لَأستَيقِط عَلى صَوتِ ضَحكَتِكِ
نَاظِرَتنِي بِأعيُن تَلوُمَنِي عَلى إخجَلَاهَا، مُبتَسِمَه
لِتَخرُج بَعدَما أخبَرتَنِي أن أتِي الَى مَنزِلُهَا حَيثُ أُمِي، لَأنَنَا سَوفَ نَتنَاول الفُطورِ مَعهُم
أومَأتُ لِتَذهَب، و أستَقِم بِجَسدِي العُلوِي فَارِكَاً عَينَايّ لِأُبصِر جَيِدَاً
كُنتُ مُبتَسِمَاً بِوُسِع، قَد بَدأ يَومِي بِهَا
أستَقمتُ مِن مَكانِي مِتوَجِهَاً لِأستَحِم سَرِيعَاً، إنَها السَادِسَه صَبَاحَاً
أستَغرَقتُ عَشرَة دَقائِق فَقط، وَ خَرجتُ أُمشِطَ شَعرِي بَينَما أتذَمَر
أُمِي مَن تُمَشِطهُ
خَرجتُ وَ توَجهتُ حَيثُ مَوضِعُ أُمِي وَ العَمه وَ حَاسِنَتِي
كَان البَابِ مَفتوُحَاً بِالفِعل،لِأدخُل مُلقِيَاً التَحِيَه عَلى العَمه
مُتوَجِهَاً بِجَانِب أُمِي، بَعدَما قَبلتُ يَدِيهَا وَ رأسَها
بَقيتُ أتكَلَمُ مَعهَا، أخبَرتُهَا عَنِ الحِلمُ الذِي رَاودَنِي، سَعِيدَاً
وَ هِي تُشاركِنَي الكَلامِ بِكُل مَا تَملُك مِن مَشاعِر
إنَهَا وَحِيدَتي، صَديِقَتي وَ حَبيبَتِي التِي لا أُشارِك سِرَاً لِدُونَهَا
أتَت العَمه مِنَ الدَاخِل وَ فِي يَدِيهَا ذَلِكَ الخُبزِ السَاخِن الَذِي أفتَعلتهُ مَع أُمِي فَجرَاً
وَرائُهَا حَاسِنتِي حَامِلَه بَاقِي الطَعامِ، جَالِسينَ نَأكُل مَعاً وَ نتشَارِك أطرَافِ الحَديث
مُتجَاهِلينَ حَربِاً تُدَمِر قُلوبَاً قَبل أن تُدمِر مَوطِنَاً
__________________
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...