٢٣ مارِس ١٩١٥
_________اليَوُم، أنَا سَعِيد نَوعَاً مَا
لِمَاذا؟، لَأنهُ يَوم مِيلَادِ حَاسِنةِ المَظهَر!!
حَسنَاً، لَا أعلَمُ كَيفَ أقُول هَذا وَ لكِنَنِي أستَطِيعُ الخِيَاطَه بِجَانِب الطَبخِ!!
لِذَا إستَعرتُ قُمَاشَاً أبيَضِ الَلُون مِن أُمِي، وَ بَدأتُ بِخَيَاطَةِ فُستَانٍ جَمِيلُ المَظهَر يَلِيق بِحَاسِنه المَظهَر
جَلستُ قِرابَة الشَهرَين وَ أنَا أصنَعهُ، وَ هَا أنَا ذَا أُنَاظِرهُ بإعجَابٍ شَدِيد
غَلفتَهُ فِي وَرقِاً بُنِي الَلون، مُتحَمِساً لِرؤيَه رَده فِعلَها
ذَهبتُ أنَا و أمِي نَاحِية بَيتُ يَاسِمِين و العَمهَ أمِيرَه
طَرقتُ البَاب، ثَلَاثِ مَراتٍ طَرقتُ أنَا
وَ ترَاجعتُ الَى الوَراءِ أقِف بِجَانِب أُمِي حَامِلاً بَين يَديّ الفُستَانِ الأبيَض
أبتَسمتُ حِينَ وَجدتَها تَخرُج مِنَ البَابِ بِسعَادَه
أستَقبلِتنَا بِعفَويه، وَ دَخلنَا إلَى الدَاخِل لِنجد العَمه تَجلِس وَ تُجهِز أربَع أكوَابٍ مِن الحَليِب بِالفَراوِله
بِجانِبهُم كَعكه صَغيِره الحَجم بِالفَراوِله أيضَاً، يَبدُو أنَه لَديِنَا مَن يَعشقِ الفَراوِله
جَلسنَا نُغنِي لَها، وَ لَا أستَطِيعُ وَصف كَم كانَت صَاحِبةُ التِسع عَشرَ عَامَاً سَعِيده بِذَلِك
تَقدَمت مِنَ العَمه وَ أخذَت مِنهَا نَقدَاً، ثُمَ مِن أُمِي وَ هَا هِي تَتقدَمُ نَاحيَتِي
مَدت لِي يَدِيهَا مُنتظِرَه نَقدَاً مِني، فَهذَا يُعتَبر هَديَه لِأعيَادِ المِيلَاد
لَكنَني وَضَعتُ لَها الفُستَانِ بَدلَاً مِنَ النَقد، لأرَاهَا تَنظُر بِأعيُن لامِعَه عَلى ذَلِك الكِيس البُنِي بَين يَديِها
أخبَرتُهَا أن تَفتحَهُ، وَ قَد فَتحِتهُ بِكُل سِرورٍ
نَاظِره الَى ذَلِكَ الفُستَانِ بِدَهشَه، وَ لَم أجِدهَا إلَا وَ هِي تَحتَضنِنَي بِعَفويِه وَ سَعَاده
بَادِلتهَا العِناقِ بِعفَويِه لِتَشكُرنِي كَثيِراً هِي وَ وَالدَتِها
أخبَرَتنِي أنَهَا أحبَبَتهُ كَثيِراً، وَ أنَا سُعِدت بِذَلِك كَثيِراً!!
دَخلَت رَكضَاً الَى الغُرفَه لِتَضعهِ عَلَى جَسدُهَا و تُرِيني إيَاه
و كَم كَانت جَمِيلهَ وَ فَاتِنه بِه، تُشبهِ الملَائِكه
______________________________
أنت تقرأ
1914
Short Storyبدأ فِي عَام ألفِ وَ تسعةِ مِائه وَ أربعةِ عَشر تَنالُ مِني الحَياه، وَ ما أنَا سِوى ضَعيفَاً مُستَنجِد أسَمعِتَ يَومَاً ما عن اكتِئابِ مَا بَعد الحَربِ؟ "فَـ مَالِي لَا أستَطِيع إنتِشَالِك مِن أسفَلِ التُرابِ حَتى حُضنِي" جَ.ج.ك. الروايه ذات فصول ق...