وحيدة في مكان مجهول(الفصل4)

685 23 1
                                    

انا خائفة،لا اريد ان يقترب مني،احلامي،طموحاتي و حلمي هل ضاع كل شيء؟هل مصيري هو ان اكون عشيقة لهذا المجنون ؟لا اريد...

(كوني هادءة هكذا دائما يا فتاة)ينحني الى عنقها.
بينما بدات تبكي و تتوسل اليه ليتركها ،كان لعاب كايون و قبلاته يغطيان عنقها حتى احمر عنق صوفي..

(اتركني من فضلك..اتوسل اليك ان تتركني و شأني كا..كايون..)
توقف كايون للحضة ثم قام بفك يدي صوفي..جلبها بجانبه فوق السرير بينما كانت تحاول الهروب..امسك خصرها بقوة ثم وضع راسه فوق صدرها و بدى يستنشق عطرها..

(لن افعل شيءا اليوم فقط اخرسي و نامي )

(لااريد البقاء هنا اتركني)ضربته و دفعته و جرحته بكلام قاس  لكي تهرب:

(انت مجرد وغد،لا احد يحبه؛انت شخص اناني يضن انه يمكن له ان يشتري محبة الناس بالمال..حتى من والدتك لا تحبك لانك شخص سيء و بارد القلب متحجر ..)

..ولكن من سوء حضها ان كايون غضب فجأة من  سماعها تقول هذا الكلام و بالاخص عندما جرحته بامه التي تخلت عنه في صغره..صرخ في وجهها قائلا بينما يحمل السيف:

(اخرسي ايتها العاهرة الكريهة و الى ساقطع لسانك القدر و اتركه بجانبك اسمعتني ؟؟)

ارتعش قلب صوفي من الخوف،ثم بدات الدموع تنزل من عيناها كالمطر.رمى كايون سيفه ثم حدق في عيناها بكل برود قائلا:

(اخرسي...لا اريد سماع بكائك)بقي يحدق في عينيها و هي تبكي،كانت ملقاتا على الارد الباردة تبكي وترتجف،تضع كلتا يديها على فمها....امسكها كايون من ذراعها،و اخذها الى غرفة اخرى..اقفل باب الغرفة و قال لها بصوت بارد:
(لم تستمعي لكلامي عندما كنت لطيفا..ساقرر عقوبتكي في الغد يا لقيطة)

(اقتلني...افضل ان تقتلني على ان اعيش معك)

(نامي و كفي عن قول التفاهات)

بقية تبكي طوال الليل و تفكر:(ترى مالذي سيحدث لي؟امي واختي اشتقت لكن..)بينما كانت تبكي غفت حتى الصباح..

الشمس المشرقة كانت سببا في استقياضها..فتحت عيناها ببطء ثم جلست تحدق في النافدة و الغرفة،قد كانت غرفة كبيرة وواسعة،تتمتع بنافدتين الاولى،كانت على شكل شرفة و الاخرى عادية.
امام السرير كانت توجد مدخنة..في هذه الاحيان كان صوت قفل الباب يدور؛امسكت صوفي بقماش فستانها و هي ترتعش،دخل كايون ووراءه خادمتين حدق في صوفي ثم اقترب بدأ يداعب شعرها ثم قبل خدها ابتسم في وجهها قائلا:

(هل هدئتي؟)حدقت صوفي في عينيه و هي خائفة ثم امسكت دراعه قائلة بصوت مرتعش و خافت :
(هل..هل لي ان اطلب منك طلبا و في المقابل قم بفعل ما تريده لي ..)

حدق في وجهها بنظرة متعجبة ثم قال :(تكلمي.)

(امي و اختي ارغب برؤيتهن من فضلك دعني اراهم لاخر مرة قبل ان تقتلني )

حدق في عينها اللواتي كاناتا منتفختين بسبب الدموع ثم لمسهما،وضع شفاهه على جبينها ثم قبله و قال(انا لن اقتلك..سافكر في الامر ان كنتي مطيعة حسنا؟)

(سأكون مطيعة )تكلمت بصوت خافت و رغبتها في البكاء مازالت منذ البارحة..

(هؤلاء الخادمتين سيرافقاكي مند اليوم..استحمي و ارتدي هذه الملابس الجديدة ثم تعالي الى غرفتي)

كان الحمام كبيرا و دافئا،غسلت الخدمات شعرها،و قاموا برطيب بشرتها..عند خروجها جففن شعرها و ساعدوها في ارتداء الثوب الجديد ،ولكن رغم ذالك هي مازالت خائفة و غير مرتاحة..
وضعوا مساحيق التجميل و المجوهرات،رتبوا شعرها البني الفاتح..عند انتهائهن قلن مع ابتسامة دافئة :(انت جميلة يا سيدتي)

ابتسمت صوفي لاول مرة بعد دخولها للقصر(شكرا لكن)
خرجت من الغرفة و معها كلتا الخادمتين متوجهتا نحو غرفة كايون،طوقت الباب ثم دخلت:(انا هنا)

استدار كايون بدى يحدق فيها بنضرات الاعجاب،ابتسم قائلا:(اقتربي يا اميرة)

اقتربت صوفي و هي ترتعش منه لم تستطع نسيان ما كان سيفعله لها عندما امسك السيف بيديه:(هل انتي جائعة؟)
بدات تحدق به وهي ساهية..لم تسمع اي من كلامه
(اتسمعينني يا فتاة؟هاي؟..)بدى يحدق بها وعند محاولت امساكه ليدها لاحظ انها كانت متوترة و ترتعش،لقد كانت حقا مرعوبة منه..حدق في عينيها بكل قلق و حزن،تذكر ما فعله البارحة،هو ايضا لم يكن يقصد ما فعله:(لا تخافي..انا اسف على ما فعلت لكي)

هزت صوفي راسها وهي تحدق به ثم بدات بالبكاء رغم حبسها لدموعها الى انهم خانوها ثم قالت قائلة بكل حزن و كره..

(انا لن اسامحك ابدا،اعتبرني مجرد شخص يلبي متطلباتك و لا تحاول التقرب مني لانني ساكرهك ما حييت..اعتبرني مجرد اداة)

سكت كايون،لانه لم يتوقع ان تقول له هكذا،حب طفولته صوفي...و اكثر شخص يحب،لقد كان يراقبها منذ الصغر و لكنه لم يتجرأ يوما على الاقتراب منها لانه كان شخصا مسؤولا منذ صغره و لم ينعم بطفولة كالاطفال بسبب والده القاس و امه التي تخلت عنه..كان دوما ما يهرب عند صديقته الوحيدة و يختبئان بجانب البحيرة..منذ ذالك اليوم احبها و قرر حمايتها و لكنه افسد كل شيء في تلك الليلة...

♡♡♡♡♡يتبع..

احببت الطاغية،ضحية كايون ريتشاردوا  :❤ In Love With a Tyran حيث تعيش القصص. اكتشف الآن