ها انا ذا عدت من جديد بين يدي الرجل الذي تخلى عني...و هو الان يخفي الكثير من الاسرار... انه طاغية...،هذا الفتى الذي امامي هو ابني جوليان..ابني الذي سانقده
-صوفي؟(يطرق الباب )ايمكنني الدخول؟
-تفضل..اتريد شيئا ما؟
-لا انا فقط اتيت لزيارتكما،كيف حالك هل ارتحتي الان؟
حدقت صوفي بكايون بنظرات برود وعدم الرغبة في الوثوق به من جديد..
-نعم.
اقترب كايون من جوليان محاولا اللعب معه:-جوليو ما خطبك؟
-اريد..اريد ان اكل الحلوى و امي..تمنعني.تجبرني على الدراسة..انا اكره الدراسة.(يستلطفه و يبكي)
(يعانقه و يداعب شعره..يمسح دموعه)عندما تنتهي من واجباتك ساخدك لتناول كل ما تشتهي حسنا؟
-لا..لا داعي لاخده يا سيد كايون،جوليان فالتكمل واجباتك و التخلد للنوم انه وقت النوم..
كان كايون يحدق بالاندهاش في صوفي و لكنه كان يعذرها لانها عانت كثيرا بسببه..
-هل يمكن لنا ان نتحدث قليلا ؟
-لا اعذرني علي ان ابقى بجانب جوليان ..
-فقط قليلا يا صوفي من فضلك..
خرجت صوفي من الغرفة و هما متوجهان للحديقة .
-اانتي تكرهينني؟
-ماخطب سؤالك؟اهذا ما كنت تريد الحديث بشأنه؟سأعود لرؤية جوليان
-لا تتهربي مني يا صوفي .
توقفت صوفي فجأة بعد امساك كايون ليدها قائلة:
-افلت يدي من فضلك..اتريد جوابا حسنا،اشعر بالبرود تجاهك و لا استحمل لمسك لي.
-ماالذي علي فعله اذا؟...انا وغد لقد تركتك تعودين رغم انني كنت اعرف ما سيقولوه اهل القرية.
-جيد انك تعرف هذا على الاقل.
-صوفي افعلي ما تريدينه بي...ولكن لا تعاملينني ببرود من فضلك فأنا لا اتحمل،يمكننا البدء من جديد مع ابننا ..
-ابننا؟هل اعترف لك بشيء؟..لقد كرهت رؤية وجه ذاك الطفل،كنت اكره داك الفتى البريئ هل تعلم لما هو متعلق بألفونسو؟(تبكي )لانني لم اكن اما جيدة له ،انظر لوجهه الذي يشبهك،في كل مرة احدق في وجهه اتذكر ما عانيته بسببك ،اتذكر ضرب ابي المبرح لي و سجنه لي،كلام اهل القرية و ضربهم المبرح لي،امي و اختي اللواتي كانتا يبكيان ليلا و نهارا متوسلين لابي لكي يسامحني...اتريد المزيد؟...رغم ان الفونسوا وغد مثلك مثله الا انه اطعم ذاك الطفل و احبه..
-ص..صوفي(يبكي و يتوسل اليها)انا اترجاك افعلي بي ما تريدين..انت.
-فالتصمت فقط...ابنك امانة لديك..انا سأغادر هذا المكان،فالتهتم به و تحبه.
-لا..لن تذهبي لاي مكان...لا يمكنكي تركي انا و جوليان(يبكي بحرقة)صوفي..انا اترجاك..سامحيني..اتوسل لكي لا تذهبي..
فجأة يضهر جوليان و هو يركض لوالدته:
-ماما...لقد انهيت واجباتي...ماما انا جائع(ينظر لكايون الذي كان يبكي)ماما.....انه يبكي....(يعانق والده فجأة)هل..ماما وبختك...لا تبكي انا هنا.
-( حمل كايون جوليان بقوة و هو يحدق بصوفي)لقد وبخني ماما قليلا...انا لا ابكي.
-ماما...انتي شريرة....انا لا اريد الكلام معك...
ابتسمت صوفي في وجه جوليان الذي كان غاضبا منها:-انا لم اوبخه...لست الشريرة هنا يا صغيري هيا فالندخل حسنا؟
-ولكنه يبكي..
-انه بخير..لقد دخل شيء في عينيه(تخاطب كايون)فالترش القليل من الماء و ستتوقف دموعك .
حل الليل..لم تستطع صوفي النوم خرجت و هي حاملة المصباح لتستنشق بعض الهواء النقي ..اثناء خروجها فكرت بألفونسو الذي كان في السجن...توجهت نحو غرفة كايون،الذي كان ما يزال مستيقظا هو الاخر..
-(تطرق الباب....يفتح الباب و هو متساءل من طرق باب غرفته)من؟؟...صوفي؟؟
-ارغب برؤية الفونسوا ايمكنك منحي الاذن ؟
-لما...اهو شيء مهم؟
-لا شأن لك نعم او لا؟
-(تنهد )حسنا و لكن غدا .
-جيد تصبح على خير.
بقي كايون يتساءل عن طلب صوفي المفاجئ.
(يتبع)...
أنت تقرأ
احببت الطاغية،ضحية كايون ريتشاردوا :❤ In Love With a Tyran
Romanceصوفي الفتاة القروية المحبوبة...ذات يوم تتعرض قريتها للهجوم من طرف الملك الطاغية كايون ريتشاردو،الملك البارد الذي وقع في حبها بعمق،و من جهة اخرى الفونسو الرجل الدافئ و الاخ الاكبر الذي يخفي وجهه الحقيقي... ترى كيف سيكون مصير صوفي؟و ما علاقتها بك...