جرح داخلي( الفصل 46)

42 1 0
                                    

بعضهم متأتر،بعضهم سعيد من اجلهم،كان جوليان يبكي كطفل صغير و هو في أحضان والدته..

-اتمنى الا يكون حلما يا امي،انتي حقا هنا(يبكي)تقفين على قدميك.

رفعت صوفي رأسها،التقت عيناها بعينيه،كانت نظراتها تشرح ذاخلها،نظرات مثل الرصاص يملكها البرود،مع عينيها المحمرتين من شدة البكاء.

مرت الحفلة بسلام،قدم جوليان خطابه الاول،تعرف عليه شعب ريتشاردوا ،أحبوه لكونه لا يشبه والده،كان الفونسوا دوما إلى جانبه هو ووالدته،يبدوان كعائلة،يضحكون مع بعضهم البعض،بينما كان كايون وحده،لا يجرؤ على النظر إليها حتى...يشعر بالحزن و الخجل من نفسه،يكره نفسه لدرجة ان اللفكار السوداوية تسويه بكل مكان.

تبعد صوفي للحظة تخرج لاستنشاق الهواء ولكنها بالحقيقة كانت تتبع كايون الذي كان وحيدا يحدق بالسماء تقترب خطوات من كايون الذي لا يجرؤ على التحديق بها رغم معرفة انها قريبة منه بخطوات..

-(يحدق بها بحزن)صوفي؟

تبتسم صوفي في وجه مع نظرات الانتقام و الشر داخل عينيها.

-مساء الخير يا جلالتك،انظر إلى أقف على قدمي من جديد..ما الخطب لما لا تنظر إلى ابدا(تدور حوله)اانت محبط لأنني لم امت او أجن.

-اقتلني ان كان هذا يريحك(يحدق بعينيها و يكلمها بنبرة حزن)صوفي انا..

-لما فعلت بي كل تلك الأشياء الفضيعة،بينما أردت انقادك فقط؟قل لي هل ارتكبت خطأ ما؟(الدموع تسيل رغما عنها)ظهري،فخضاي،نذبات بكل أنحاء جسدي.

يركع متوسلا لها و هو يبكي بحرقة و اشتياق لها ،مشاعر الحزن و الحب و اخيرا عرف ما هم بعد كل تلك المدة،علم ما فعله و كم من خطأ ارتكبه..استطاع الطاغية معرفة ما يحس به رغم فوات الاوان.

-انا اسف،كنت قاسيا معك،اردته لم تتركي لي اي خيار... كنت مخطئا،دوائي الحقيقي كان فعلا انتي لو سمعت كلامك لو كنت اكثر نضجا لو لم افكر بالانتقام لو فكرت فقط قليلا سأجد ان لا ذنب لك،عندما رأيته يبكي ذاك اليوم علمت انني استحق ان اقتل..افعلي بي ما تريدين،لقد قتلت طفل لم يولد بعد..

-كايلي..كان اسمها،طفلتك،قتلتها،وابنك دمرته،اما زوجتك فقط قتلت داخلها..انت شخص سام.

-كفى انا اترجاك...

-لقد عدت لأجل ابني،اما ما سأفعله بك سيبقى مفاجئة،مرحبا بك بجحيمي(تضحك ضحكة خبيثة)

فلاش باك(بينما كانوا يفعلونها +١٨)

كفي..انا اترجاك..اتركني،كايونتبكي و هي تتوسله ان يكف عن تغذيبها بأبشع الطرق

-تلددي بعذابي أيتها الساقطة،مرحبا بك في جحيمي،هنا حيث لن يسمعك اي احد.

(❌يضربها بالسوط بينما هي تتوسل له  باكية ❌)

-اتتذكر،الكدمات،البكاء...هل استطعت القضاء على شخصية الطاغية ام ما يزال يرغب بعذابي بالسوط لأنني ارفضه؟

تعود صوفي للداخل،بجانب ابنها و هي ممتلئة بالقوة،الامبراطورة القوية التي يحترمها الجميع،أطيب انسانة،رغم تعذيبه المستمر لها إلى انها لم تستسلم من أجل ابنها..

-صوفي(بعد الحفل يتوجه الفونسوا عندها)انستطيع الكلام للحظة؟

ما الذي تخططين لفعله،لا يمكنك العودة لداك الجحيم ؟(يحذرها)

-دعني اسئلك سؤالا(تحدق به بجديه)

من منهم هو الان؟طوال تلك المدة،ما الذي حدث له؟

-لم يقتل ا احد،نوبات الصراخ و الهيجان كانت قليلة،دوما يجلس بغرفتك و يحدق بصورتك..اظن انه يعلم من يكون الان و لكن لا يمكنك نسيان انه نفس الشخص و البقاء هناك..تعالي معي،تطلقي منه هذه فرصتك.

-ارى انك لم تستسلم بعد.

-ولن افعل(نظرات جديه يمسك بيدها)لقد عدبك،لم تنجح خطتك في مساعدته إنما تحول للأسوء فقط..صوفي اتركي كل شيء ورائك و تعالي معي،سأبقى دونا لجانبك.

-و ابنتي؟لقد فقدتها بسببه(ترغب بالبكاء)

-افضل انتقام هو تركه وحيدا،لقد منحته فرصا لا تعوض بالفعل.

-انا لن امنحه فرصة أخرى،لأنه لا يستحقها يا الفونسوا..كل ما سامنحه هو السواد فقط..

-لا تمنحيه اي شيء،امنحني نفسك فرصة للعيش معي،أعدك انني لن أكون مثله.

-الفو__

-لا تعطيني جوابا الان،خدي وقتك،تذكري انني احبك انتي فقط(يقبل وجنتيها)

حبه،انه حقيقي،لم انسى كم مرة ساعدني،لو ذهبت عنده قبل فوات الاوان و طلبت المساعده كان سيقتله لهذا لم أفعل.

يتبع...










احببت الطاغية،ضحية كايون ريتشاردوا  :❤ In Love With a Tyran حيث تعيش القصص. اكتشف الآن