نظرات باردة،نظرات غضب،كلاهما يحدقان ببعضهم البعض كانهما على وشك الشجار،رأتهما صوفي،بقيت واقفة بجانب الدرج،حدقت في كايون الذي كان غاضبا من رؤية أخيه..
-ما الذي تفعله هنا سأله كايون بنبرة تهديد..
-لست مظطرا لاجابتك اجابه الفونسوا بنبرة سخرية..
امسك كايون قميص الفونسوا عينيه المشتعلتين جعلت صوفي تتصرف بأسرع وقت قبل حدوث شيء سيء.
-كايون(صوفي تمسك يده و هي قلقة)ارجوك اهدأ،من أجلي(نظرات خوف على وجهها)الفونسوا اذهب من هنا الى ان اكلمه(تستدير نحو الفونسوا)
- لا داعي للكلام معه،حتى و لو سمعت شخصيته الأولى كلامك فالثانية(يسخر منه و يستفزه)
-الفونسوا(تصرخ في وجهه)قلت لك اذهب من هنا(تطرده)
ذهب الفونسوا و هو يستدير ثم يبتسم بسخرية من كايون،يحدق بخ بنظرات احتقار،شعر كايون بالغضب الشديد،يريد ضربه بشدة و لكنه يعلم أن صوفي هي من ستتحمل مسؤولية غضبه..
-صوفي اتركي ذراعي،لن اتاجر معه افهم انك خائفة مني و قلقة من أن اؤؤذيه(قلق)
أنزلت رأسها ثم حدقت بالاسفل،استنشقت الهواء ثم هدأت لان قلبها كان يخفق من شدة التوتر ..
-أعلم انه مستفز،و أعلم أنك لن تؤديه لأنك تحبه يا كايون انه__
يضع أصبعه على فمها،و جبينه على جبينها يهمس بصوت خافت بعد زفير قائلا:
-انا لا احب أحدا،من غيرك انتي و جوليان فقط أتفهم(يهمس)صوفي انتي فقط من يهمني امرها،انتي هي كل شيء في حياتي،خسرتك بسبب مرضي،منحتكي الحرية في الهروب و لكنك لم تقبلي..عندما علمتي الحقيقة لم تكرهينني إنما أردت العيش معي،انا شاكر لك،اتعلمين اكثر ما اكرهه؟أن أكون في تلك الحالة،لا أعلم كيف او متى،بدون داك الدواء لن استطيع ابدا التحكم في نفسي..
عانقته صوفي بقوة،قائلة مع ابتسامة على وجهها..
-اذن سأكون دواءا لك،أعدك ان أحميك يا كايون__(يقاطعها)
-كلا يا صوفي(يبتسم في وجهها و هو يداعب شعرها)عندما تشعرين بالخطر اهربي انتي و جوليان..كنت اظن انني سأكون بخير و أحميك و لكن أصبحت الخطر بحد ذاته
-كايون(تحدق به بحزن)لم...لما تقول مثل هذا الكلام هاه؟(تنفعل)اذن لما ظهرت في حياتي أن اردتي ان انساك؟(تبكي)..
-لانتي....(يبكي)احبك....صوفي،استمعي لي،انا مجرم،لقد قتلت الكثير من الابرياء،لا اريد ان اورطك،صوفي لقد حدث الكثير منذ دهابك،اتعلمين لما لم ابحث عنك؟لأنني__
-انت لست مجرما..(بحزن تكلمه بنبرة حزينة)
-بلى،لانني لم أكن أعي بتصرفاتي،ذاك الاكسير ...داك الاكسير هو ما يمكن له تهدئتي،عندما احاول ان اكون طبيعيا لا ينجح الأمر...
لقد كان كايون متألما،بينما كانت صوفي تتألم هي الاخرى..يعانقان بعضهما بقوة..
يتبع..
أنت تقرأ
احببت الطاغية،ضحية كايون ريتشاردوا :❤ In Love With a Tyran
Romanceصوفي الفتاة القروية المحبوبة...ذات يوم تتعرض قريتها للهجوم من طرف الملك الطاغية كايون ريتشاردو،الملك البارد الذي وقع في حبها بعمق،و من جهة اخرى الفونسو الرجل الدافئ و الاخ الاكبر الذي يخفي وجهه الحقيقي... ترى كيف سيكون مصير صوفي؟و ما علاقتها بك...
