مشاعر مظلمة(الفصل 42)

48 2 0
                                    

جسدين يشتهيان بعضهما البعض،قبلات حب ساخنة بينهما،ليلة طويلة مليئة بالاثارة،كان كل واحد منهما يتوق للآخر..آهات و كلام،تحديقات تدل عن مدى عشقهما لبعضهم البعض.

-أرغب بك إلى أن تشعري بلذة عدابي يا فاسقة.و يعض رقبتها..يربط يديها

-ا..اك..اكرهك...اذهب..إلى اغغغ...الجحيم..

حل الصباح،لم تكن صوفي قادرة على النهوض بينما كان كايون يدخن السيجارة في الشرفة..يستدير لرؤيتها،لقد كانت ابتسامة الانتصار و الانتقام مرسومة على وجهه،دخل من الشرفة بعد انتهاءه من التدخين،وقف امامها يحدق بها و هو يسخر من حالتها.امسك شعرها بقوة إلى أن تألمت قائلا بنظراته المخيفة:

-هذا هو جزاء من لا يطيعني أيتها العاهرة..

كانت مرهقة نهضت و هي ما تزال جالسة فوق السرير تمسك الغطاء لكي لا يسقط جسدها مليئ بالكدمات و آثار العض،منصدمة من شخصية الطاغية التي لم تختفي بعد رغم حلول الصباح.

-ا..انت..ولكن كيف(منصدمة)

-اخرسي،منذ اليوم و صاعدا لن ادعك تقابلين داك الضعيف ابدا،ساجعلك ملك لي انا فقط..(يمسك وجهها بقوة و هو يهمس بصوت عميق و نبرة تهديد)لقد..كسرت الزجاجات المتبقية..

بلعت ريقها،يدايا ترتجف،نظرات الصدمة على وجهها،تحدق به و هي خائفة..

كسرهم؟؟!ايعني هذا أنه سيظل هكذا...لم أعد استطيع الكلام،عقلي مشوش،مالذي يتوجب علي فعله؟؟اهدئي يا صوفي،فكري،يوجد حل..

انظري لنفسك في المرأة،تتظاهرين بالقوة إلى انكي ضعيفة،سنرى الان كيف ستستمرين بالعيش..

-ابلعتي لسانك؟(يسخر منها)سأكون لطيفا معك،لديك ساعة للهروب من هنا..اهربي وحدك...أما ذاك الطفل فسيعيش هنا لكونه الوريث الوحيد...يا اما ان تذهبي ما دمت لم اغير رأي ام حياتك ستكون جحيما ابدي.

جبانة،غبية مغرورة بنفسك،ستهربين من هذا الجحيم كالفريسة التي تهرب من مفترسها(يتكئ على الحائط امامها و هو يحدق بها بنظرات سخرية)

-كلا...(تنظر له بجديه،ثم تبتسم و هي تتحداه)سنرى من سيربح في الاخير اهو انا ام انت.

اندهش من نظراتها و طريقتها بالكلام،ضحك بسخرية منها و هو يحدق بها..قائلا مع نفسه.
العيش معها سيكون مشوقا،سنرى كيف ستصمدين في هذا المكان المليئ بالظلام..

-سأرى كيف ستصمد الجميلة مع الوحش،انظري لنفسك مثيرة للشفقة،حثالة فقيرة(يحتقرها محاولا جعلها تخسر الرهان)

يحاول استفزازي بكل انواع الطرق،ما سبب هذه الشخصية الكريهة؟؟ كانت صوفي غاضبة تمسك الغطاء باحكام،تحدق به بنظرات كراهية..بينما كان يسخر منها و يستهزئ بها.

-ساصمد(تستفزه)اتعلم لماذا؟ لأنك..مجرد..جانب اسود...لا غير،اما الحقيقي هفههه سيعود قريبا بكل قوة اكثر مما كان لانه لا يستسلم،جبان،اشفق عليك.

-ايتها الكريهة(يخنقها و هو يحاصرها مع السرير)لا تتجاوزي حدودك معي و إلى سأقطع لسانك(يهددها)انت مجرد حثالة.

-كفف.كففف.كففف.حااه...حااه.(تختنق)يتركها بعد أن خنقها،ارتعشت صوفي،خرج الطاغية من الغرفة بملابس النوم،كان جميع الخدم ينحنون له نظرات الخوف على وجوههم،الجميع مرتعب،دخل لمكتبه،كسر كل المكتب..لم يجرؤ احد على الكلام أو اصدار اي صوت..بينما كانت صوفي تستعد لاخد حمام،استدعت الخادمات لمساعدتها..كانت الخادمات تحدقن بها بنظرات قلق و شفقة إذ كان جسدها مليئ بالكدمات و الجروح،عند انتهائهن،خرجن،بقيت لوحدها ترتدي منشفة،تحدق بالمرآة و هي تلمسها باصابعها،تضع المرهم في على كل كدمة،و الدموع تسقط من عينيها،في تلك اللحظة احست بالخوف الشديد و الارتعاش..

ماذا ان بقي هكذا؟ماذا ان لم انجح؟اسأعيش مثل امي مع ذاك الوغد(والدها)و جوليان كيف سأواجهه مع مرور الوقت..سيصبح مكروها بسبب والده،ذاك الفتى انه بريئ ما ذنبه..و ما ذنب كايون أيضا؟لست الضحية الوحيدة..لست الشخص الوحيد المحكوم عليه بالالام،لا استطيع تركه،انا احبه...احبه.

بعد ارتداء فستانها،توجهت لغرفة كايون،لم تجده،ذهبت لمكتبه،كان الباب مغلقا،طرقت الباب،لم يجبها احد،دخلت بخلسة،كان المكتب في حالة فوضي،كل شيء مكسور..

اخدت نفسا عميق بعدها اقتربت من كايون الذي كان نائما على الاريكة،جلست بجانبه رغم معرفتها بالخطر الذي يمكن أن تواجهه،أمسكت يده..كانت الدموع تسقط من عينيها..

اعشت طفولة بهذه القسوة مما جعلتك تصبح شخصا كهذا؟

فتح عيناه ببطئ،كانت تحدق بالمكتب و هي ممسكة بيده..

-انتي(يكلمها ببرود)استدارت نحوه،نزعت يدها ثم نهضت مسرعة..

-لقد..كنت..انسى الامر(تحاول عدم النظر له و هي تبكي)

كان مشوشا و قلقا من رؤية دموعها، نهض من فوق الاريكة بينما كانت متوجهه للباب مشى مسرعا نحوها امسك بها بقوة و جلبها إلى صدره.

اندهشت صوفي من ما يحدث،لقد كان قلبها ينبض،الدموع لم ترد أن تتوقف..

يتبع..



احببت الطاغية،ضحية كايون ريتشاردوا  :❤ In Love With a Tyran حيث تعيش القصص. اكتشف الآن