الجزء 295

64 1 0
                                    

💎 السفاح العاشق 💎
🎭 الفصل الثالث : بارت 295 🎭

مرو يومين على جولان ... الفرحة تقلبات ليها بعد آخر مكالمة بينها و بين رئبال ... ما باقي قدرات توصل ليه و لا تشوفو ... جالسة فمكتبها و دايرة يديها عند راسها ... فجأة وقفات هزات صاكها و قربات لعند هند ...
جولان : ختي هند ... خاص نخرج دابة عندي شي غرض ضروري
هند : ياك شي باس مكاين ؟
جولان : لا هانية ... غير ماقدرتش نصبر حتى نخرج
هند : صافي غير سيري قدي غرضك
جولان : شكرا بزاف ... لا سول عليا المدير قولي ليه باها عيان شوية
خرجات جولان كتزرب فمشيتها ... خدات طاكسي للشركة و طلعات لمكتب رئبال ... دقات و دخلات ... بقات كتشوف فالبيرو الفارغ شحال عاد ضارت خارجة و توجهات لمكتب بهاء ... حلات لباب و دخلات ...
جولان : فين هو رئبال ؟
بهاء : " هز راسو شاف فيها " مجاش اليوم
جولان : ماعرفتيش فين ممكن يكون ؟
بهاء : لا
جولان : لا رجع ممكن تعلمني
بهاء : أكيد

شكراتو و غادرات الشركة ... شدات طاكسي و توجهات للشقة ديالو ... فين ممكن يمشي لا مكان فيها ... بعدما وصلات وقفات قدام باب الشقة و ضغطات على الزر ... رجعات ضغطات عليه مرة أخرى ... و بعدما تسنات مدة عرفات أنه مكاينش ...
هبطات فالمصعد و الخوف بدا يتسلل ليها ... طلعات لشقتها دخلات كتافها طاحين و وجها باين عليه الحزن و الإرهاق و قلة النعاس ...
لاحت صاكها فوق الفوطوي و چلسات بتثاقل ... سمعات صوت باها من وراها و هي تقاد فالچلسة ... حاولات تخبي قلقها و حزنها و ضارت عندو ...
إبراهيم : خرجتي اليوم بكري ... يكما خارجة عوتاني مع لبنات !
جولان : لا ... غير عيانة شوية
إبراهيم : " تقابل معها " آش واقع معاك ... ياكما مريضة ... اتاصلي بخطيبك يديك لصبيتار ؟
جولان : " فنفسها : حتى نعرف فين كاين بعدا " لا مامريضاش غير لعيا
إبراهيم : دخلي لبيتك ارتاحي " شاف علامات الحزن فوجها " نسيت شي حاجة مهمة ماقلتهاش ليك
جولان : شنو هي ابابا ؟
إبراهيم : الدار باقة فسميتي و خطيبك خرج خديجة منها
جولان : " بعدم استيعاب " آا ... رئبال خرج خديجة ... امتى هادشي و علاش دار هاكة !
إبراهيم : " عاود ليها على الاتفاق الي كانت بيناتهم " هو ماشي شراك لكن كان باغي ينقذك مني ... و أنا وافقت بسبب الطمع ... بجوج غلطنا فحقك داك الوقت ... و لكن هو كانت نيتو أحسن من نيتي انا الي باك ...
و واخة عارفك بغاه كن ما كنت متأكد غادي يحميك و يكون قد الكلمة ما كنتش وافقت ... مباغيش نعاود نفس الأخطاء ديال شحال هذا ... و دابة عاودت ليك ماشي باش نأثر على قرارك و لكن مابغيتش نخبي عليك و لا نكذب مزال ... " هز الظرف من فوق الطبلة و مدو ليها " رجعي ليه وراق ملكية الدار ... مانقدرش نقبلها منو هي و المحل

جولان بقات ساكتة لمدة ... كتستوعب كلام باها و تربط الاحداث ديال شحال هذا ... شافت فباها و رجعات ليه الظرف ...
جولان : هو عطاه ليك اذن خاص تقبلو ... هاديك دارنا ... طلعات طوبة بطوبة من فلوسك و عرق جبينك ... و منين بجوج بيكم عرفتو الخطأ و أقريتو بيه هذا هو المهم ... مغادي نحاسب حتى واحد فيكم على الي داز ...
گاع كنخطؤو ... و أنا فعلا نسيت كل ما يتعلق بالماضي ... و باغة نفرح و نعيش مرتاحة ... هذا هو المهم عندي ... و سعادتي مع داك الإنسان " وقفات " بابا غنخرج شوية ... مغاديش نتعطل

هزات جولان الفون ديالها و السوارت ... خرجات من العمارة و تمشات جنب الطريق لمسافة ... كان الوقت غروب الشمس و بداو أضواء الأعمدة الي على طول الرصيف كيشعلو ... حسات بالعياء و هي تشد طاكسي ...
بعد مدة قصيرة حطها فالحومة ديالهم القديمة ... هبطات غادة كتشوف فأرجاء الحومة و فالاوجه المألوفة ... فجأة وقفات فمكانها و عنيها عليه ... كان واقف فنفس البقعة الي كانت شافتو فيها أول مرة و هو واقف تحت الشتا ... عاطي بظهرو لدارهم و مقابل مع دار الحاج ...
دابة عاد عرفات سبب وجودو فديك اللحظة ... يعني كان عارف بوجودهم من سنوات عديدة ... تساءلات بينها و بين نفسها شحال كان عندو ساعتها ... كان فأوائل العشرينات ... لكن دابة هي عارفة كلشي و قدرات تفهم صعوبة ترددو بأنه يقابلهم ... كيفاش غادي يقدر يعاود ليهم على بنتهم الي ماتت منتاحرة ...
و لا على طفولتو البائسة و أفعالو و إظطرابو النفسي ... حتى جزء من حياتو ماكيدعي للمفخرة ... شكون هادو الي غادي يتقلبو حفيد بحال هاكة بصدر رحب ... أكيد هادشي الي كيضور فبالو هاد اللحظة ... خدات نفس و هي مانعة راسها من أنها تبكي و تقدمات بخطوات بطيئة فاتجاهو ...

واقف باستقامة و عنيه على دار والدين الأم الي جابتو لهاد الدنيا و غادراتها و هو فسن الخامسة ... حرماتو منها و من طفولة طبيعية ... و حرماتو من أنه يعيش وسط عائلتو الوحيدة ... لكن عمرو لامها و لا قدر يحقد عليها ...
رغم معاملتها القاسية و ابعادها ليه ... كانت و مزالت أغلى شخص فحياتو ... الأم ديالو هي علامن حل عنيه و ذاق منها بعض الحنان فلحظات ضعفها ... قبل ما تدفعو عليها كل مرة تذكرات باه و هجرو ليهم ... بعدما تخلات على كلشي ... والديها مستقبلها و حياتها ...
حس بيد صغيرة دافئة تشابكات مع يدو ... عرفها من خطواتها و من ريحتها قبل ماتوصل لعندو ... ضور وجهو لعندها و تلاقاو أعينهم ...

✨ يتبع ✨

السفاح العاشق  2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن