الجزء 267

66 2 0
                                    

💎 السفاح العاشق 💎
🎭 الفصل الثالث : بارت 267 🎭

تسمع فآذانو خطوات من وقعها باينة لشخص ضخم ... و بعدها سمع صوت المفاتيح فالقفل ... وقف الحارس عند لباب و هو كيشوف فيه مستلقي فوق السرير الي بالكاد كافي لحجمو ... ناعس على ظهرو و داير دراعو على وجهو ... تكلم الحارس بصوتو الخشن الفظ و قال ...
الحارس : العثماني ... عندك جلسة مع الدكتورة
حيد يدو من على وجهو و حل عنيه ... ناض بهدوء و دوز صباعو وسط شعرو الأسود الكثيف ... رمق الحارس بنضرة باردة على نبرة صوتو الآمرة ... بعد الحارس عنيه كأنه تذكر معامن كيهضر ... رغم أن هذا مستشفى تابع للسجن ... لكنه مكيختالفش على أي مكان آخر ...
الأشخاص المهمين و أصحاب النفوذ كيتلقاو معاملة مختلفة ... المكان مكيظمش غير المختلين و المظطربين نفسيا ... بل حتى الأشخاص ذوي النفوذ الي كيتهربو من السجن و حوايج اخرى ... كيدخلو هنا على أنهم مظطربين نفسيا ... و كيتلقاو معاملة خاصة كأنهم فأوطيل من خمس نجوم ... و هادشي الي لاحظ رئبال فور دخولو ...
حتى و أنه ما كانش متوقع هادشي عند دخولو لهاد المكان ... لكنه رفض أي معاملة خاصة ... و مع ذلك الكل كيتعامل معاه بحذر من إدارة المستشفى للأطباء و الممرضات ... ماهتمش إطلاقاً و خلى الأمور تمشي كما هي ... النظام فاسد فالخارج فما بالك بحال هاد الأماكن ...

بعدما سمع الحارس كينادي عليه مرة أخرى لكن بنبرة منخفضة ... تحرك و خرج سابق و الحارس تابعو من الخلف ... الممرضة غير شافتو حلات باب المكتب و طلبات منو يدخل ...
مريم كانت كتفحص الوراق الي قدامها ... غير سمعات لباب تحل و الممرضة كتكلم معاه ... حطات داكشي من يدها و ركزات على لباب ... بان ليها داخل كيتمشى بتباث و يديه فجيابو ... ترسمات ابتسامة أكثر إشراقا من قبل و وقفات ... قربات عندو و مدات ليه يدها ...
صافحها و هي طلب من يچلس ... چلس رئبال فوق الكرسي الجلدي و تكا على ظهرو بارتياح ... جلسات مريم مقابلة معاه ... شوية تحل لباب و دخلات الممرضة هازة بلاطو فيه فنجانين ديال القهوة ... حطاتهم و غادرات ...

مريم : طلبتها ليك كيف كتبغيها
رئبال : " هز الفنجان رشف منو "
مريم : باقي كتعاني من نفس الكوابيس بعد الجلسة الأخيرة ؟
رئبال : " بصوت خشن هادئ " كل ليلة
مريم : و علاش رافض تاخد مهدآت
رئبال : دكتورة كتنصحني ناخد نوع من المخدرات الي ممكن يرجعو إدمان ؟
مريم : غتاخدهم بوصفة ماشي عشوائياً ... و كمية قليلة غير باش تقدر تنعس
رئبال : " بحزم " لا ... مامحتاجش ليهم
مريم : " باستسلام " أوكي ... اليوم مغاديش نجبدو لا موضوع الأم ديالك و لا جابر ... غنخليها للجلسة الجاية ... بغيت نشاركو حديث بعيد على هادشي ... كأننا صديقين چالسين فمقهى و كنجيبو و نديو فالمواضيع التافهة ... بحال الفاشن مثلا
رئبال : " شاف فلباسها و قال " الفاشن شي حاجة تافهة بالنسبة ليك !
مريم : ماكنتبعش الموضة ... كنلبس على مزاجي ... و المرأة الي كتعطي أهمية للباس كثر من القياس حتى هي تافهة ... متقولش ليا هاد النوع هو الي كيعجبك

ردات مريم البال لرئبال الي سهى للحظات ... كأنه تذكر شخص ما ... و من اللمعة الي نادرا ما كتبان فعنيه ... شكات أنها إمراة ... إمرأة مهمة لدرجة كبيرة ... حسات بشعور غريب داخلها ... شكون هادي الي خلات عنيه الي كتخطف أنفاس الإناث و منهم الممرضات و هي نفسها ... يلمعو بهاد الطريقة لمجرد ذكراها ... حطات الكوب ديالها بقوة حتى تكب منو شوية ... هزات عنيها لقاتو كيشوف فيها و هي كتمسح بكلينيكس ...
رئبال : اليوم اهتميتي بمظهرك أكثر ... واخة ماعندك سوق بالموضة
مريم : " استغربات لهاد الشخص الي شديد الملاحظة " حينت فرحانة ... لدرجة ماكرهتش ندير حفلة
رئبال : و شنو السبب ؟
مريم : اليوم وصلني طلاقي من راجلي السابق ... يمكن تبارك ليا ... أخيرا رجعت حرة
هاد الكلمة الأخيرة خلاتو سهى مرة أخرى و هو كيتذكر لقاءو الأخير بجولان ... كانت آخر مرة شاف فعنيها و حضنها ... آخر مرة استنشق ريحتها و قبلها ... و هو ساهي اكتفت مريم بمراقبتو براحة ... و ماكرهاتش لو تعرف شكون واخد كل هاد الحيز من تفكيرو ...

واقفين وسط الحديقة و ضايرين بطبلة كبيرة ... عامرة أكل من مقبلات و مخبوزات ... العاصير و الحلويات ... و فالوسط قالب حلوى مربع تعلوه شمعة على شكل رقم واحد ... سمية هازة عاصم فيدها و جنبها سنمار محاوط خصرها بدراعو ...
جنبهم إلياس و زينب و جولان ... بعدما غناو ليه أغنية عيد الميلاد ... قطعو الكيك و كل واحد خدا صحنو ... جلسو فالچليسة الي تماك فوق لي فوطوي ... مجمعين و كيضحكو على حركات عاصم ... و كل شوية هازو شي واحد فيهم ... كان عند جولان كتبوس فيه و تعنق حتى خسرات ملامح وجها ...
سمية : " انتابهات ليها " دارها ياك !
جولان : آه ههه
سمية : آريه ليا نطلع نبدل ليه
جولان : لا غير خليك ... أنا الي غنطلع نبدل لحبيب خالتو
دخلات جولان لڤيلا و طلعات لفوق ... دخلات لبيت عاصم حطاتو فالكونة ديالو و بدلات ليه ... هزات الكوشة و دخلات للحمام لاحتها ... غسلات يديها و تمات خارجة ... دازت من جنب طبلة جنب الحيط خبطات فيها و ضربات بمرفقها شي كتوبة كانو فوقها حتى طاحو ...
ضربات جولان جبهتها براحة يدها ... لا ماخرجات فشي حاجة ما تهنى ... تحدرات جولان كتجمع فيهم ... هزات آخر واحد الي كان طايح مفتوح ... يالاه غتسدو و تحطو فوق لاخرين ... شافت اسم لفت انتباهها مكتوب بالخط اليدوي ... سابقاه عبارة ' ولدي إيليا ' ... و هي ترجع حلاتو ...

✨ توقعاتكم ✨

السفاح العاشق  2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن