بلعت ريقها تنوف بتوتر وماكانت تقدر تكذب وقالت بستسلام: ايوه حامل
ابتسمت الهنوف بفرح وتقدمت من تنوف تحضنها : مبروككك بتولدين انتي وهتان سوا بيصير عندنا طفلين بالعائلة ( شدت تنوف على حضن الهنوف وطاحت دموعها بضعف ) تكلمت الهنوف بستغراب من حست
برجفه تنوف : تصيحين ! ليه تصيحين خايفه صح ؟ ترا عادي ياقلبي لا تخافين مافي احلى من شعور انش تصيرين ام ( ابتعدت تنوف عن حضن الهنوف وقالت بتسليك ) ادري بس تدرين اخاف من الولاده وكذا
الهنوف ببتسامة : زين تعالي نبدل ملابسنا لانه عمي ومتعب ينتظروننا
تنوف : طيب ( بدو الهنوف وتنوف يتجهزون ويبدلون ملابسهم ومن خلصو نزلو لا ابو متعب اللي كان ينتظرهم )
ابو متعب بصراخ : متعععببب يااا متعب
متعب وهو يطلع من غرفته :جيت يبه
ابو متعب ناظر غرام وقال : بتجين معنا ولا لا ؟
غرام : بجي
ابو متعب: طيب البسي عبايتكِ
غرام : تمام ( راحت غرام تلبس عبايتها وبعدها راحو كلهم لبيت الجد عبدالله )بيت الجد عبدالله |جالسين كلهم بالحوش ماعدى وديان وهتان اللي كانو يسؤون الغداء ،
ابو سعود : الباب يدق قم رائد وانا ابوك افتحه
رائد وهو يقوم من مكانه : سم يبه ( توجهه رائد يفتح الباب وابتسم من شاف عمه ابو متعب والباقي ) مساء الخير ياعم
ابو متعب ببتسامة: مساءً النور ياوليدي ( دخل ابو متعب للبيت وجلس رائد يسلم على متعب وبعدها راح للهنوف يحضنها وجلسو بعدها العائله يسولفون ماهي شويات حتى جهز الغداء وبدو يتغدون،"بعد الغداء"
الجد عبدالله تنحنح وقال : زي ماعودتكم ياعيالي كل جمعه قصه نبي من الأنبياء واليوم بنتكلم عن قصه سيدنا ايوب وصبره العظيم ،نبي الله أيوب عليه السلام، هو من ذرية إسحاق عليه السلام، ضرب الله به مثلاً للبشرية في نموذج لرجل أعطاه الله النبوة والمال والأولاد والصحة، وابتلاه الله أعظم البلاء رغم نبوته، فصبر صبراً لم تعهده البشرية كما كان أيوب عليه السلام، قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) كان أيوب ياعيالي رجلا كثيره المال، يمتلك الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض الثنية من أرض حوران، في بِلاد الشّام مِلكاً له، كما كانَ لديه أيضَاً الكَثير منَ الأقارب والأبناء وكان ياعيالي نبينا ايوب كريم يطعم الجائع والفقير ولا يقفل بيبانه في وجهه اي محتاج ، والجميع يمدحه ويمدح كرمه. وكانو أولاده من البارين فيه ،و كانَ جَوادًا سَخيًّا عابدًا لله تَعالى مؤدِّيًا واجباته قائماً بحقوق الناس، حتَّى بلَغ من رضا الله تعالى عنه أنَّ الملائكةَ كانت تصلَّي عليهِ في السّماواتِ، وقد سمعَ إبليس صلوات الملائكة، وكانَ هو وجنوده يقعدون مقاعدَ يستمعون فيها إلى كلام الملأِ الأعلى، وأنَّه طَعَن أمامَ الله تعالى في صِدقِ إِيمان أيوب.وزَعَم إبليس أنَّ أيوب يعبدُ الله تعالى بسبب ما أنعَم به عليهِ منْ مالٍ وخدم وأولاد وصحةٍ تامَّة، وأنَّه إذا سُلِّطَ عليهِ وأذهبَ عنهُ كلَ هذه النعم فسيترك كلَ خيرٍ كان يفعله لله له ولن يشكرَ الله أبداً، وقد أَذِنَ الله تعالى باختبارِ أيوب فجَعَلَ للشيطانِ سلطانًا في أذيتهِ عليه السلام في كلِّ ما يزول من متاع الدنيا، دونَ أن يكونَ له سلطانٌ على روحه وقلبه وضميره، ويؤيد هذا قول أيوب في القرآن، كما قال الله تعالى عنه: {أنِّي مسَّني الشيطان بنُصبٍ وعذاب)
أعلنَ الشيطان حربه على ممتلكات أيوب أوَّلًا، فسلَّطَ جنودَه وأتباعه ليحرقوا كلَّ ما يملك، وكان يأتيه كلَّ مرَّةٍ بخبر خساره شيءٍ من ممتلكاته من مواشي، ويقول له: ما أغنت عنك عبادتك شيئًا؛ هلك كلُّ ما تملك من (كذا)، فيجيبه أيوب: (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، لله ما أعطَى، ولله ما أخذ، لا ينبغي أن نفرح حين يعطينا الله من فضله عاريةً، ثمَّ نجزع إن استردَّ منَّا عاريتَه).. وعندما رأى صبرَه وثباته، جاءَ إلى بيتٍ مجتمع فيه كلُّ أولادِه، فجعل زلزال عليهم حتَّى انهار فوقَهم فقتلَهم جميعاً، فجاءَه بخبرهم، فأجابه بجوابِه الأوَّل، وسلَّم ورضيَ بحُكمِ الله تعالى، فلمَّا رأى ثباتَه؛ تسلَّط على جسدِه، فنَفَخ على جسدِه نفخةً وأَلقى في جَوفِه شيئًا، فأصابه بعلَّةٍ جعَلته يضعف ويهزل وتخورُ قواه، وبقيَ أيوب صابراً على ما أصابهُ من بلاءٍ، يحمدُ الله تعالى سرًّا وعلانية، وكان الجميع كانَ ينفر منه بسبب خروج الديدان من جسدهِ وتمزق جلده ولم يبقه سليما إلا في قلبه ولسانه ، كما أنه فقد أبنائه وخسر أمواله الطائلة التي كان يمتلكها حتى أصبح رجلا ضعيفا لا حول له ولا قوة ، ولم يعد أحد يزوره من أقاربه وأصدقائه سوى زوجته التي كانت له زوجة صالحة وبارة به ظلت ترعاه طيلة فترة مرضه وعملت في خدمة الناس بمقابل مادي حتى تستطيع أن تطعم زوجها وتخدمه ، وظل نبينا عليه السلام مريضا وفقيرا طوال ثمانية عشر عاما ، وبالرغم من كل المصائب التي حلت به عليه السلام فلم يتوانى عن حمد الله وشكره وازداد صبره صبرا كثيرا إلى أن أصبح يضرب له المثل في صبره . وبقى مؤمن ومحافظ على ايمانه وصبره وواجبات الطاعةِ والعبادة لمدَّة ثمن طعش عاماً، حتى أحسَ بأنّ الناس الصالحين قد أساؤوا الظنَّ بالله تعالى بسبب ما يرونَه من كثرة الابتلاءات وطولها على أيوب؛ وبيوم من الايام دعا ربَّه أن يزيل عنه الضرَّ وتسلُّطَ الشيطان،(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). فأوحى الله إلى أيوب ان يذهب الى نهر ويغتسل منه ويشرب المياه وشرب نبينا ايوب من المياه وأذهب الله عنه البلاء وشفاه وأرجع له عافيته وصحته ورزقه بدل أولاده وقد زاد ماله. ، ( انهى كلامه الجد عبدالله وهو يبتسم: تذكرو دائمآ ياعيالي ان مابعد الصبر الا الفرج ،
أنت تقرأ
ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزة
Romanceروايتي الأولى"مكتملة " تمت كتابتها بواسطة: وديان آل سيّـاف ✍🏻 ، حسابي إنستا ( ilc2oo )