ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزة

Part : 52

" يوم جديد "

بعد صلاه العشاء| بيت عائلة الجد عبدالله| بالحوش الامامي
جالسين كلهم متجمعين بالحوش يتقهوون ويتحلون ،
سياف : وديان قطعي الحلا لترف
وديان : زين ( قامت وديان تقطع الحلا وصبت قطعه صغيره بالصحن وعطته لسياف اللي كانت جالسه ترف بحضنه ) تنحنح ابو سعود وناظر تنوف وبعدها ناظر لـ اخوه ابو تنوف : الا يا عبدالهادي وش قررت بخصوص بنتك؟ بترجعها لعزيز ولا؟
ابو تنوف: مابرجعها له لو اموت ، ما بفرط ببنتي الوحيده مره ثانيه
الجد عبدالله بنزعاج من الموضوع : ليه تسال يا حسن ؟ قفلو الموضوع وقلت لكم مابنرجعها بعد اللي حصل ،
ابو سعود : يبه انا ما اسال من حاجه بس انتم خابرين توها صغيره  وشلون بتربي ولدها وحدها وبدون اب ؟
الجد عبدالله بتنهيدة : ما بيتربى الطفل بدون اب ، انا فكرت واجد بالموضوع ولقيت حل له ، بس ما ادري إذا يناسبكم ذا الحل ، وبنهايه ما عندنا غيره ( ناظرو كلهم للجد عبدالله ينتظرونه يتكلم ، تنهد الجد عبدالله من لاحظ نظراتهم وقال : نرجع كل حاجه على وضعها الأول
ام هتان بستغراب : ما فهمنا يبه وش تقصد ؟
الجد عبدالله : قصدي واضح ، البنت مالها الا ولد عمها ، وتنوف من صغرها كانت محجوزه لسياف وزي ما كانت محجوزه له نرجعها له ، هو الوحيد اللي بيحافظ عليها ويقدر يسعدها ، وبكذا الطفل اللي ببطن تنوف ما يتربى بدون اب ولا هي تربيه وحدها ،
سكتو كلهم ولا حد رد وكانت صدمتهم واضحه نطق ابو سعود قايل : انا موافق يايبه ولا عندي اعتراض ماحصل ابرك من بنت اخوي لولدي ،
التفت الجد عبدالله لولده ابو تنوف بعد كلام ابو سعود: وانت يا عبدالهادي وش رايك ؟
ابو تنوف : ما عندي اعتراض ابدا ، بنهايه ولد عمها اولى فيها من الغريب
ابتسم الجد عبدالله ابتسامة رضى وناظر للباقي يسالهم وكلهم ايدو الموضوع الا سعود اللي ضل ساكت يناظر سياف يبي يعرف رايه قبل يتكلم وينطق،
ناظرهم سياف بصمت وهو يشد على اسنانه  بغيض من فرضهم رايهم عليه واختيارهم وكانه الراي لهم ،  ناظر سياف للجد عبدالله وثم وجهه  نظره لـتنوف اللي كانت مصدومه وتناظر لهم وله بصدمه شد على قبضه يده من شاف نظراتها له وصدمتها  ابتسم بسخريه من لاحظ وشلون ان الدنيا دارت فيها وانحطت نفس مكانه ونفس موقفه ونفس شعوره يوم كان ينتظر جوابها ومتاكد منها وكسرته بختيرها لعزيز بنهايه ، والحين هي تعيش نفس الموقف ونفس الشعور تنتظر إجابته ، وقدام الكل زي ما هو كان ينتظر اجابتها قدامهم ) الجد عبدالله ناظر سّياف ونطق: بالنهايه الشور شور سياف لا تنسون هالشي ، سياف ياوليدي وش رايك انت بالموضوع  ؟
وقف سياف من مكانه وقال بهدوء وبرود وهو يناظرها : تعرفون المثل اللي يقول برقن تعداك لاتستخيله وتنوف تعدتني وكني ولا شي بنسبه لها واليوم النفس عافت ومعاد نبي الا ستر الحال والله يوفقها مع غيري
وقف ابو سعود من مكانه وقال بعصبيه : سّيياف وش هالكلام ! البنت توها صغيره وشلون بتربي ولدها وحدها ! تحتاج رجل لها ولولدها ، وبالنهايه هي بنت عمك والبنت مالها الا ولد عمها وولد عمها اولى فيها من الغريب ، وانا عطيت كلمتي تحرم على غيرك مدامني حي لا  تكسر كلمتي ياسياف
صارخ سياف ناطق بحده  ونرفزه  وعصبيه للحد اللي ارعبهم كلهم: اتوقع ان الرأي رائيي انا ؟ ماهوب انتم !  لا تحددون مصيري على كيفكم وعلى هواكم ، مانيب باغيها ! ولا ملزوم فيها ولا بولدها ! النفس طابت منها وانتهينا لا تفكرون بليله انكم تجبروني على حاجه ، ماهوب سّياف اللي ينجبر على حاجه ان  كانكم نسيتم  ( صد سّياف يعطيهم ظهره ويطلع من البيت بكبره  بنرفزه والنيران تشتعل بداخله وعيونه محمرة من زود العصبيه ، وقامو سعود والعيال وراه يلحقونه بسرعه )
ناظر ابو سعود  للجد عبدالله وقال بعد ما طلع سياف: وش نسوي الحينه يبه ؟ سياف محدن فينا يقدر يقنعه ولا حدن فينا يقدر يجبره بالنهايه ذا سياف ماهوب رائد ولا خالد ولا سعود ولا متعب  حتى نقدر نمشى كلامنا عليه،
تنهد الجد عبدالله بياس وهز راسه بمعنى مدري : مدري وانا ابوك مدري  لا تسالني ، محسب سهل انك تقنع سياف بالصراخ والعصبيه ! اكبر غلط سويته يا حسن سّياف مايجي بالصوت العالي ولا يجي بالاقناع والعصبيه سّياف انا  مسميه ومربيه ياحسن واعرفه عدل اكثر منك انت مع انك ابوه ،
تنهد ابو سعود بضيق وجلس مكانه وتكلم ابو تنوف قايل وهو يقوم من مكانه : اعذروني تاخر الوقت وصار لازم نرجع للبيت
ام هتان : بدري وانا اختك
ابو تنوف : بنجيلكم بكرا ان شاء الله بس لازم نرجع الحين للبيت وتنوف لازم ترتاح تدرون بانها حامل والراحه كويسه لها
الجد عبدالله : زين وانا ابوك ، بحفظ الرحمان ، ( ابتسم ابو تنوف واشر لزوجته وبنته يلبسون عبايتهم وبعدها رجعو لبيتهم )