Part 57

59.1K 1.4K 783
                                    


" صباح اليوم التالي "

تنهد سياف وهو يناظر بـ تنوف والدكتوره النفسية اللي قدامه : تنوف تقدرين تنتظريني برا شويه ؟
هزت راسها تنوف بالايجاب وطلعت برا غرفه الدكتوره ، التفت سياف للدكتوره اللي تنهدت ونطقت : اكتئاب ، وحاله هلع وذي طبيعية حسب اللي عرفته منها ، ومن تجربتها وطبيعي بعد كل ذي الاحداث تمر بحاله هلع واللي هي الخوف ومن ضمنها الكوابيس المزعجه اللي ترافقها وحاله الاكتئاب طبيعيه وجدا ، والافضل تبقى مراجعه معي بين كل فتره وفتره ، وافضل حل للكتئاب التغير من نفسيتها حتى تنسى الأشياء اللي صارت معها ولو نسينها صعب بس المهم انها تبعد عن كل الاشياء اللي تخوفها فتره من الزمن حتى نقدر نعدي الاكتئاب ، والاهم انها لا تتوتر ولا تخاف ولا تضغطونها تعاملوا معها بسلوب كويس ، وكأنكم تعاملون طفل ، لانه حالتها بتكون متعبه بنسبا لكم ولها بنفس الوقت واهم شي الصبر معها ، واهم شي تلتزم بالمواعيد معي ،
تنهد سياف وهز راسه : ان شاءالله ،مشكوره يادكتوره ما قصرتي
الدكتوره ببتسامة: ولو ذا واجبي( طلع سياف برا المعاينة وهو يناظر بـ تنوف اللي كانت جالسه على كرسي الانتظار وتتأمل السقف بشرود : تنوف!
صحت تنوف من شرودها وناظرت سياف ووقفت من مكانها : خلصت ؟
سياف ببتسامة: ايه خلصت ،
هزت راسها تنوف بالايجاب ، وتقدمت قدام سياف يطلعون برا المستشفى يرجعون للبيت ،،،

" بعد مرور شهرين "

تركيا | محافظه انطاليا| الفندق
مسكت كوب القهوة بيدينها وهي ترتشف منه بهدوء وتراقبه أثناء نومه ، تنهدت تنهيده طويله وجلست على طرف سرير قربه وهي تتأمل ملامحه الحاده اللي كانت مرتخية وقت نومه ،،
فتح عيونه بشويش وهو يعقد حاجبينه بنزعاج ،،
تنوف ببتسامة: صباح النور
سياف بهدوء وهو يجلس ويسند ظهره على سرير :صباح الخير ، كم ساعة؟
تنوف : سبعه صباح ،
بعثر شعره بيدينه وقام من مكانه : فطرتي ؟
هزت راسها وناظرت كوب القهوة اللي بيدينها : لا ! بس طلبت قهوة
سحب كوب القهوة من يدينها وحطها على طاوله : نفطر بالاول بعدها نتقهوى ، زين ؟
تنوف : تمام ( صد سياف يدخل الحمام ( اكرمكم الله ) يتروش وقامت تنوف تفرفر بجوالها شوي لين طلع سّياف من الحمام ، وهو رابط فوطه حول خصره وحاط فوطه صغيره حواليين رقبته ، رفعت نظرها له وهي تشوفه يمسك جواله ويتصل بـ ايهم اللي رد بسرعه على الخط وبدو يسولفون شويه ،، تنهدت تنوف وهي تتأمل ملامحه وتعبيرات وجهه وهو يسولف مع ايهم في التلفون ،،
قفل سياف الخط وناظر تنوف : مضيعه حاجه بوجهي ؟
هزت راسها تنوف بمعنى لا وهي تبعد نظرها عنه ،
عقد حاجبينه وجا بيتكلم بس قاطعه حالتها النفسية وتنهد :ودش نفطر برا ؟
رجعت تناظر له وعيونها تلمع بلهفة ، ضحك وهو يتامل نظراتها وكانها بزر صغير : بدلي ملابسش قد كلمت ايهم وقال بيجينا هو ورانية وبيكون معنا متعب والهنوف ، ( هزت راسها تنوف بالايجاب وقامت من مكانها تبدل لبسها ببنطال اسود وبلوفر خفيف ماله ثقيل بلون الرمادي  ، وغطت شعرها  بالغطه حق البلوفر، وحطت مسكرا وروج وبلاشر خفيف وطلعت ببتسامة لسياف اللي كان يدخن ويناظر من الشباك ومسند ظهره على الجدار : خلصت
التفت لها سياف وابتسم وهو يتقدم بخطواته منها ويدخل الباقي من شعرها بالبلوفر :يلا ؟
تنوف ببتسامة وحيًا بنفس الوقت :يلا ،،

ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن