Part 64

29K 817 192
                                    

بشقه اعتام وسعود | عند اعتام وتنوف|
،تنهدت اعتام بضيق وهي تمسح على ظهر تنوف اللي كانت منهارة بحضنها : خلاص تنوف اهدي ما صار شي ، لا تبكين ،
تنوف : اعتام انا غبيه ، انلعب فيني وانا غبيه صدقت صدقت وكنت غبيه
اعتام : تنوف حبيبتي اي احد مكانكِ يمكن يطيح بغلطتكِ
ماهي مشكلتكِ انتي ما كنتي تدرين بخباثه غرام واللي هي ناويه عليه وذا شي طبيعي ، وأن شاءالله كلشي بيتصلح بينكم
مسحت دموعها تنوف وابتعدت عن حضن اعتام وهي تهز رأسها : ما بيتصلح شي انا داريه مافي شي بيرجع زي ما كان ،
تنهدت اعتام وصبت كاسة موية لـ تنوف ومدتها لها : الا تنوف كلشي بيتصلح أن شاءالله سياف للحين يحبكِ وحبه لكِ واضح من عيونه بس هي فترة بيجلس ضايق منكِ وبعدين تنكسر بينكم كل الحواجز اللي انحطت ،
خذت تنوف كاسة الموية من يد اعتام وجلست تشربها وهي تحاول تهدي نفسها ، تنهدت اعتام ونطقت بتساؤل: بس ليه كذبتي علي حتنا ! مو انا زي اختك ليه يوم سالتكِ خبيتي وكذبتي علي ؟
سكتت تنوف ولا كان عندها جواب تنهدت وناظرت اعتام بحيرة من سؤالها : مدري اعتام ، ما كنت قادره افكر وقتها او استوعب اي حاجة ، تخيلي ان اللي تحبينه يعترف لكِ انه يحبكِ ، وتدرين بنفس اليوم انه يلعب عليكِ ويحب وحده ثانيه ؟
اعتام : كيف صدقتي غرام تنوف ؟ وانتي داريه من البدايه انها كانت تحب سياف ؟
هزت راسها تنوف وعضت شفتها : مدري اعتام ما صدقتها بالبدايه والله ما صدقتها بس يوم رحت اتاكد من سياف وسمعت المكالمة واسم ندى مدري وشصار فيني انهبلت حسيت بنيران الارض كلها جالسه تحرقني ، ما دريت وش اسوي وقتها تسكرت كل الابواب بوجهي كل اهلنا كانو يبونا لبعض وحاجزينا لبعض حتى اذا كلمتهم وقلت لهم اني ما ابغاه ما بيوافقون وبيجبروني عليه وهو يحب غيري ! ما تقبلت الفكره وكنت ضايعه جلست افكر مع نفسي كيف ابعد عن سياف واكسر الرابط اللي هم جامعيننا فيه من صغرنا ويوم خيروني بين سياف وعزيز شفتها فرصة ، فرصة اني ابعد عن سياف وفرصة انه يكمل حياته مع اللي هو يحبها ويبغيها وما ينجبر علي انا ، وشفتها فرصة حتى ابعد عن الديره مو لاني اكرها لا والله انا اصلا احب الديره بس شفتها فرصة حتى اهرب من الديره ولا اشوف اللي احبه يوم يتزوج وحده ثانيه غيري ، صح اني ما اطيق عزيز ولا ابلعه من البدايه ولا كنت متقبلته ولا بتقبله طول عمري ، بس كان بنسبا لي اهون من سياف ،
عقدت حاجبها اعتام بذهول ونطقت بستغراب : كيف يعني اهون من سياف ! تنوف تقارنين عزيز بـ سياف ؟
هزت راسها تنوف بالرفض : لا ، والله يخسى عزيز يوصل لـ ظفر سياف حتى ، بس من قبل اعتام كان بنسبا لي عزيز اهون ، لانه عزيز انا ما احبه مهما سوا فيني وجرحني كان بنسبا لي يكون اهون من جرح الشخص اللي احبه كنت افكر لو عاندت وتزوجت سياف وبعدها تزوجها علي ! وش بيكون شعوري وهو يحب وحده غيري وبيتزوجني عشان اهلنا بس ، هالشي كسرني اعتام والله كسرني ، التفكير بالموضوع بس كان خانقني ، انا اسفه لاني كذبت عليك بس فعليا ما كذبت بكلشي ، انا كذبت انه ما كان السبب اللي قلته هو سببي الوحيد بس بنفس الوقت كان حقيقي بس ناقص ناقص لاني كنت ابغى اطلع من الديره فعلا واكمل دراستي وانشغل فيها واحاول انسى حبي لـ سياف واخليه يكمل هو حياته مع اللي هو يحبها ويبيها وقلبه اختارها ، كنت اشوف بزواجي من عزيز فوائد الاول سياف يتزوج اللي هو يحبها وثاني اني انشغل بدراستي واكون بعيده عن سياف وزوجته وما انحرق واموت من غيرتي
سكتت اعتام وهي تناظر تنوف وكانت تنوف تناظرها تنتظر منها رد على كلامها تنهدت اعتام ونطقت اخيرا بعد فتره من سكوتها : كيف ما قدرتي تلاحظين حب سياف لكِ ! حب سياف لكِ تنوف يبان من عيونه كلنا قدرنا نلاحظ حبه الا انتي ، انتي الوحيده اللي ما وصل لكِ شعوره لو انكِ كنتي شايفه بس ربع من حبه اللي كلنا قدرنا نلاحظه لكِ ما كنتي صدقتي كذب غرام وحتى المكالمة اللي سمعتيها ،
عضت شفتها تنوف وضحكت بسخرية من نفسها : وشلون كنتي تبيني الاحظه ! سياف يوضح حبه لي للكل الا لي انا ما عمره وضح حبه لي ، مرات يحسسني انه يحبني ومرات كان يحسسني انه ما يدري عن وجودي ولا عني ولا طق لي خبر حتى ، سياف صعب اني افهمه رغم اني احبه بس كان معيشني بحيرة حيرة ما بين انه يحبني وحيرة ما بين انه ما درا عني ، مرات يعاملني معاملة ويوضح حبه ، ومرات يصدني ويجفاني ويتجاهلني ، يوم كنا نتجمع مرات بالحوش مع اهلنا كنت اناظره ، وكان يصد بنظره عني ، وان حاولت او جيت اكلمه مرات يسولف معي ومرات ردوده مختصره كانه يقولي تنوف مالي خلقك روحي عني ، حتى نظراته وكلامه كلها كانت بارده وحاده ما يخليكِ تقدرين تفهمين هو وش يفكر فيه ، دايما كنت اشوفه بارد وكلمته هي اللي تمشى وان عصب كان يرعبنا كلنا ومرات حتنا اخاف منه ومن عصبيته ، كيف كنتي تبغيني افهم مشاعره ؟ اذا هو بنفسه ما كان يوضحها لي الا مرات ومرات يحسسني كاني ولا شي عنده ،
تنهدت اعتام وهي تشوف الحق مع تنوف هنا ، لانه فعلا سياف يخونه التعبير دايما ولهالسبب ما قدرت تنوف ابدا انها تفهم مشاعره : المهم ان سوء الفهم اللي كان بينكم انحل وأن شاءالله كلها فتره وبتكونون مع بعضكم وبيطيح الحطب اللي بينكم وتجيبون اخوان لـ سحاب
ابتسمت تنوف وضحكت من الفكره ان يكون لها طفل من سياف ، ناظرت بنتها اللي كانت نايمه على الكنب قريب منهم وناظرت جوالها تشوف الوقت وبعدها ناظرت اعتام : انا برجع بيتي الحين اسفه لو ثقلت عليكِ
ابتسمت اعتام وحضنت تنوف : لا تقولين كذا تنوف ، انا وانتي خوات واكثر وذا واجبي اسمع لكِ متى ما ودكِ تفضفضين لي ،
ابتسمت تنوف وودعت اعتام حملت بنتها ورجعت لشقتهم حطت بنتها بفراشها وجلست تلم القزاز وتنظف كل اللي كسروهم اثنينهم وقت تهاوشو ،

ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن