11:45 PM

٥ - نام مي ران

نام- مي ران مغنية فردية بدأت مسيرتها في عمر الثامنة عشرة حينما اكتشفها مدير أعمال مبتدئ أثناء غنائها للكاريوكي.

كانت مجرد فتاة تعاني من صعوبة الدراسة والتحضير لإمتحانات الجامعة وأرادت التخفيف عن نفسها قليلاً بغناء أغانيها المفضلة، لينتهي بها الأمر ذلك الشهر موقعة لعقد حصري مع واحدة من أكبر شركات الإنتاج في البلاد، ولتحطم أول أغانيها بعد شهرين من ذلك كل الأرقام القياسية، وتصبح بعد أربعة عشر عاماً من الإنتاج أسطورة من أساطير البلاد في الغناء رغم صغر سنها!

حظيت مي ران بكل ما قد تتمناه فتاة في سنها، بجمال طبيعي وإن لم يكن باهراً لكنه كان كافياً لتصير محبوبه الفتيان الأولى، بموهبة تم صقلها بمرور السنين لتحظى بسببها بشهرة واسعة شملت كل الأجيال، وبالتأكيد كان ناتج كل ذلك الكثير والكثير من الأموال والتي كانت تمزح دائماً بأنها لا تعرف ماذا تفعل بها.

كانت حياتها مثالية ويتمناها الجميع وبالتالي لابد أنها كانت سعيدة وراضية بما لديها، على الأقل هذا ما ظنه الجميع... إذ فجعت الدولة بأكملها قبل ثمانية أشهر بخبر إنتحار مي ران.

لم تفسر مي ران في رسالتها الأخيرة سبب قيامها بهذا الفعل، كانت رسالتها مليئة بكلمات الإعتذار لوالديها وصديقاتها ولمعجبيها، فقط لا غير مما جعل معجبيها في كل مكان يطالبون بفتح تحقيق لمعرفة أسباب قيامها بذلك. رضخت الشرطة لملايين الطلبات وتم التحقيق دون أي فائدة.. لم تتعرض مي ران للتنمر ولا لكسرة قلب، والداها بصحة جيدة وليس لديها مشاكل مالية ومن المعلومات التي قدمت لهم.. لم تعاني من الإكتئاب أيضاً.

لم تجد الشرطة أي دليل وفي النهاية أغلقت القضية دون حل أشفى غليل معجبيها.

استذكرت شون جا كل هذا قبل أن تجيب هاجون قائلة:
- بالتأكيد سمعت به فمن لم يفعل؟ لكن... ما علاقة هذا بمنظمتك هذه؟

- لديه كل العلاقة فهذه المنظمة كانت السبب في إتخاذ مي ران لهذا القرار!

- هل يمكنك أن تبدأ بالشرح سيد هاجون!!!

اتضح استيائها أكثر من مماطلته وقد تكورت قبضتاها، ليقهقه هاجون مستمتعاً بما يلقاه منها وقد قرر أن يرحمها وهو يقول:

-هي قصة طويلة لابد أنها بدأت قبل ست أو سبع سنوات حينما تعرفت مي ران الفتاة التي تملك كل شيء والتي تشعر بالملل من حياتها السهلة بأحد أفراد هذه المنظمة. لا أعلم من هو بالتحديد لكنه كان شخصاً يعمل في نفس المجال بالتأكيد فهي لم تمتلك الكثير من الأصدقاء خارج عالم الترفيه.
هذا الشخص طلب منها طلباً صغيراً، أن يساعدها بإحضار دواء معين من جولتها في الولايات المتحدة. قد لا يكون الأمر غريباً أو غير معتاد لكنه كان كذلك لأن الدواء كان من ضمن قائمة الأدوية المحظورة في البلاد.