٦١- على الإنترنت

406 81 45
                                    

" لستُ معتاداً على هذا لكن كان علي تصوير هذا الفيديو حتى أنهي هذا الجدل العقيم الذي لا نهاية له... سأقولها وبكل صراحة... أنا لست السبب في انتحار نام مي ران.

في البداية يجب علي أولاً أن أشير لحقيقة أننا قد تواعدنا بالفعل لما يزيد عن عام بقليل، لن أخوض في تفاصيل فهي علاقة لم أكن أنا وحدي فيها بل كانت مي ران معي، ولا أرغب في الخوض فيها وهي لم تعد معنا.

أفهم تماماً أن علاقة كهذه كانت صادمة للعديد منكم فـمي ران لم تكن فتاة عادية للكثيرين ولابد أن دخولها في علاقة سرية بهذا الشكل صدمكم، لكنه أمر معتاد يحدث في عالم المشاهير الذين يرفض معجبوهم أن يدخلوا في أي علاقة عاطفية وهذا أمر غير منطقي فالمشاهير أناس مثلكم ويحق لهم أن يحبوا ويُحبوا. لا يحق لأي أحد منكم الإعتراض على ذلك فهي حياتنا الخاصة... نمتلك حق التصرف فيها كما تمتلكون حقوقكم.

وكما دخلنا أنا ومي ران في تلك العلاقة قررنا أيضاً إنهائها، تماماً كما يحدث مع العديد من الأزواج الذين لم يكن بينهم إتفاق، وما إن انتهت علاقتنا حتى انفصلنا تماماً وانشغل كلانا بحياته المزدحمة... ولم أسمع من مي ران إلا مثلكم تماماً... حينما اتخذت ذلك القرار الغبي.

لا تنظروا إلي هكذا ولا تبدأوا بسبي، نعم هو غبي، فلا أحد يحق له إدخال أهله وأصدقائه وأحبابه في مثل هذه الدوامة التي دخلنا فيها بعد مي ران. قرار أناني يمكن أن يتم تجنبه إن وجدنا الشجاعة لإحداث تغيير فعلي في حياتنا بدلاً عن التخلي عنها والإستسلام، إن  تشاركنا ألامنا وأحزاننا مع بعضنا فلربما يعدل الكثيرون عن اتخاذ مثل هذا القرار.

سيقول لي الكثيرون أن هذه مجرد كلمات وأنني لا أعرف حقيقة ما يعانيه المصابون بالإكتئاب والمدمنون وأصحاب الظروف الخاصة... وأنا لا أريد أن أعرف... أريد منهم فقط أن يتذكروا أنهم لا يعيشون هذه الحياة وحدهم وأنهم مسؤولن عن غيرهم بالإضافة لأنفسهم، أن أجسادهم هذه أمانة في أعناقهم ولا يحق لهم إيذائها مهما تكالبت عليهم الظروف، فكما يوجد العديد من الأيام والسنين السيئة هناك مثلها جيد ويستحق أن يعيش الشخص من أجله.

مي ران قد تركتنا وذهبت ولم تتوقف الحياة بعدها ولن تتوقف، ورغم الجرح الذي سببته برحيلها المفاجئ إلا أنني سأستمر حتى وإن وقف الجميع ضدي، فأنا من بقي وهي من ذهبت. "

نهض هاجون إيذاناً بإنتهاء كلمته لكنه سرعان ما عاد وجلس قائلاً كمن تذكر أمراً مهماً:

" شيء أخير... اتركوا حبيبتي الحالية وشأنها بالله عليكم، لا علاقة لها بكل هذا ولا علاقة لكم بحياتها الخاصة؛ هي ليست مشهورة ولا علاقة لها بعالم المشاهير هذا فلا تحيلوا حياتها لجحيم! "

وأظلمت الشاشة.

= هل يمكن لشخص أن يكون أكثر استفزازاً من هذا؟ لا أظن... غو هاجون فقد عقله.

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن