ثرثرة أخيرة

472 88 29
                                    

مساء/صباح/ظهر الخير

لم أبدأ هذه الرواية بكتابة مقدمة ثرثارة كما اعتدت في بقية أعمالي ذلك لأني لم أكن أخطط لنشرها في ذلك الوقت بسبب الوضع النفسي القاسي الذي كنت - وربما ما زلت- أعاني منه مع الحرب في بلدنا.

قالت صديقتي وقتها عندما قلت لها أنني سأنشر هذه الرواية عندما تنتهي الحرب: أها ولو ما انتهت نحن نعمل شنو؟ 🤨

وجعلني ذلك أعيد التفكير لأقرر نشرها وكان ذلك خياراً صحيحاً لكون هذه الرواية كانت متنفساً لي بحيويتها وشخصياتها المتنوعة.

11:45 فكرة قديمة لم أبدأ بكتابتها حتى منتصف السنة الماضية وقضيت فيها قرابة عشرة أشهر ليس لصعوبتها بل لكونها من بين كل رواياتي كانت هي من شهدت معي الكثير من مفترقات الطرق في حياتي والتي كانت السبب في توقفي المستمر عن كتابتها، بدأً من انتقالي لوظيفة جديدة ومرض أحد أفراد العائلة، مشاكل صحيه خاصة وأخيراً هذه الحرب التي باغتت حياتنا. أنا فخورة بنفسي أنني استطعت نشرها كاملة!

تغيرت الفكرة الأساسية كثيراً فقد كان البطل في البداية هو مختص الأمن السيبرانيّ والبطلة ممثلة مشهورة، كانا سيتورطان مع عصابة تهريب مخدرات وكانت علاقتهما ستكون أفلاطونيه بحته، وهذا ما أعتبره من أجمل ما يمر بي ككاتبة، المنتج النهائي والذي يأتي دائماً عكس ما خططت لكن أروع مما تخيلت.

لا أريد الإكثار من الحديث لكن كان علي أن أختتم هذه الرحلة بما تستحقه مني، وبالطبع شكراً لأولئك الذين جعلوا تجربة نشرها ممتعة بتعليقاتهم اللطيفة والتي كانت تسعد يومي.

لن أطيل عليكم، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

أراكم قريباً بإذن الله.

×سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك×

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن