غو هاجون وشوي شون جا

506 91 100
                                    

بعد ثلاثة أسابيع:

كانت شون جا في المصعد عائدة لشقتها بعد مقابلة عمل عجيبة، خلعت معطفها وهي ترغب في خلع البذلة الرسمية أيضاً والتي كرهتها من كثرة إرتدائها لها خلال الفترة الماضية لكن البرد جعلها تبقي عليها.

وصل المصعد لطابقها وخرجت لتفاجأ بكون باب شقة جارها الغائب منذ ثلاثة أسابيع مفتوح على مصراعيه. رغماً عنها غمرها تفاؤل أن يكون هو المتواجد في الداخل وأسرعت بضعه خطوات تجاه الشقة لكن حينها خرج رجلان يحمل كل منها ثلاثة صناديق معبأة بما تعرّفت عليه جيداً... مجموعة هاجون من الأفلام.

من بعدهم مباشرة خرج آخران وهما يتساندان في حمل أريكة هاجون، ابتعدت لهم عن الطريق ثم توجهت إلى الشقة ليكون سوجين أول من وقع تحت ناظريها في الشقة التي باتت الآن شبه خالية.

حياها سوجين برسمية وفعلت المثل ثم وقفت على مبعده منه تراقب معه سير عملية إخلاء وتنظيف المكان لبعض الوقت إلى أن قالت دون أن تنظر إليه:
- هل سيستأجر شقة في مكان آخر؟

رد عليها بنفس الطريقة:
- ليس الآن فنحن لا ندري متى أو إن كنا سنعود من الولايات المتحدة قريباً.

- هل وجدتما عملاً بهذه السرعة؟

رد عليها بنبرة تحمل الكثير من الإعتزاز بالنفس:
- وماذا تظنين غير ذلك؟ لا يجب علي إخبارك بذلك بعد لكن سيخبرك هو على أي حال فلا بأس، لقد وقعنا عقداً لفيلم قبل يومين وستبدأ جلسات قراءة السيناريو نهاية هذا الأسبوع.

- واه، كما هو متوقع منكما.
- لم أفعل الكثير فلقد اتضح أنه لديه الكثير من المعارف من خلال أيام دراسته هناك وهؤلاء اعتنوا بنا جيداً، بالإضافة لكون هاجون يمتلك سمعة كونه أفضل ممثل في أسيا للعام الماضي.

استطاعت استشعار فخره بهاجون أثناء حديثه وهو أمر انتقل لها وهي تستمع لما قاله، مر بهما عمال آخرون فابتعدا لهم عن الطريق.

- لكن أين ستبقى هي جين؟
- منزل العائلة لا يزال موجوداً.
- آه صحيح لقد نسيت.

صمت قصير سأل سوجين بعده:
- وماذا عنك، هل وجدت شقة بعد أم تريدين مساعدة؟ أعرف بضعه أشخاص قد يفيدونك.

- شكراً لك لكني وجدت واحدة بالفعل، سأنتقل إليها مع بداية فبراير.
أضافت وهي تنظر للمكان الفسيح من حولها:
- أصغر بكثير مما اعتدت عليه لكنها ألطف، شعرت بالكثير من الدفء حينما رأيتها لأول مرة.

- هذا هو المطلوب. ثم أضاف وهو ينظر إليها هذه المرة، إلى مظهرها:
- وماذا عن العمل، هل توفقتي بعد؟

زفرت شون جا نفساً ثم قالت وهي تعبث بشعرها:
- لا تذكرني تعبت من مقابلات العمل وحتى الآن لم أجد مكاناً يعجبني.
- مكاناً يعجبك وليس يقبل بك، هذا يعني أن لديك الكثير من الخيارات!
- حسناً... عندما تقولها هكذا تجعلني أشعر أنني أتذمر لا غير.

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن