٤٩- هذا ليس من شأني

440 89 41
                                    

- عرفا عن نفسيكما.

بلهجة أمره وحازمة قالت مي يونغ، لم تكن بحاجة لتضخيم صوتها فقد بدت مخيفة بما يكفي بشعرها القصير وملامحها القاسية، لابد أن أنفها قد كسر بضعه مرات ليبدو مثل هذا الشكل. ولو لم يكن ذلك غير معقول لظن جي سوك أن كل هذا مجرد مكياج مبالغ فيه.

جلى جي سوك حنجرته وهو يذكر نفسه أنه ليس بمذنب ولا داع للتوتر لتواجده داخل مركز الشرطة وأمام محققين ييدوان مخضرمين، ليقول بثبات:

- اسمي لي جي سوك وأنا صاحب شركة تعمل في الأمن السيبراني.

أتبع ذلك وهو يخرج بطاقتين من محفظته ويقدمهما لهما بحذر. قرأ المحققان محتويات البطاقة وتبادلا نظرات دون كلمات، وحينما جاء دور شي يول لم يستطع لوهلة الحديث لكنه في النهاية وجد صوته وهو يقول:

- اسمي شوي شي يول.
فقط لا غير لكن ذلك كان كافياً لها جون لأن يتعرف عليه، ليقول من فوره:
- أنت شقيق شون جا!

ذكره لاسمها بهذه الأريحيه جعل كليهما - شي يول وجي سوك- ينظران إليه باستفهام لكنه لم يهتم بنظراتهما وهو يكمل:

- بالطبع ستكون شقيقها ومن غيرك سيعرف معلومة كهذه، لكني لم أتوقع أن تأتي إلى هنا بنفسك، ربما حكمي عليك كان خاطئاً.

أزعج ذلك شي يول، هذا الرجل الغريب يحكم عليه بالسوء دون أن يعرفه حتى، ظهر إنزعاجه لكنه لم يعلق.
جلت مي يونغ حنجرتها بطريقه تحذيريه وهي ترمق ها جون بطرف عينيها أن ينتبه لما يقول، ثم قالت:

- بغض النظر... وجودك خطوة جيدة سيد شوي لكن إن سمحتما لي بالسؤال... لم أنتما معاً؟

بسرعة أجابها جي سوك: لقد التقيت به صدفة حينما جاء لمكان عملي للحديث مع شون جا، ثم سحبته إلى هنا حتى يدلي بشهادته.

أكد على كلمة سحبته حتى يفهما أن شي يول لم يأتي إلى هنا بإرادته كما ظنا لكنهما لم يهتما وها جون يقول وهو يحول بصره إلى شي يول:
- إذاً أتقول أنك قد قابلت الشخص الذي نشر ذلك المقال؟

- كلا.. كلا.. لم... أفعل.
لم يكن شي يول ينظر إليه وهو يجيب ولم كمل حديثه مما جعل جي سوك يكمل عنه قائلاً:
- ليس هو من سلم المعلومات بل والدته.

ذلك اكسبه نظرات تعجب من مي يونغ في حين لم يبدو ها جون متفاجئاً، وضع يداً فوق الأخرى وقد زادت ملامحه قسوة، علقت مي يونغ وهي توجه الحديث لشي يول: هل هذا ما حدث فعلاً؟

مضطراً تجاوب شي يول والإمتعاض واضح في صوته، قال: نعم، لقد زار أمي رجل قبل يومين يسأل عن أختي، هذا ما حدث.

- كم دُفع لها من المال حتى توقع إبنتها في أمر كهذا!؟

سأل ها جون بنبرة هازئة وبإنزعاج لم يتوانا في إظهاره. ارتفعت زاوية فم جي سوك بابتسامة هازئة أخرى وقد كاد أن يقول أنها لم تكن تحتاج ليدفع لها حتى تفسد حياة إبنتها. ذلك بينما أجاب شي يول:

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن