٤٤- قهوة باردة

421 85 28
                                    

يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
×
×
×
×
×

=تلك السا**ة، هل تظن أنها بإعترافها فستنهي المشكلة! إعترافها لن يغير حقيقة أن سمعة هاجون أوبا قد تضررت!!

=هل يعرف أحدكم من هما والداها وإن كانا حيين؟ نحتاج لأن نتأكد من هذا.

=أنا أعرف هذا النوع من النساء، تهتم فقط بإشباع رغباتها المادية وال****ة، والرجال بالنسبة لها مجرد آلة أيه تي إم مصنوعة من اللحم، من هم مثلها يجب أن يعاقبن.

=الحياة غير عادلة، فتاة تافهة ومنافقة وعاقه لوالديها كهذه تنجح في حياتها وتمتلك كل هذا المال، وأنا أعاني هنا في وظيفة يكرهني مديري فيها! هذا ليس عدلاً...

=لا يجب أن نسمح بأن يتنهي كل هذا دون أن تلقى عقابها.. ال****ة الم*حلة يجب أن تعاقب!

= كالعادة... مستخدمو الإنترنت الكورييون مجانين! لن يستطيع هؤلاء العيش إن لم يستطيعوا توجيه غضبهم تجاه شخص ما.
- اصمت أيها التافه.
-مت!!
-هل أنت صديقة لها؟
-لابد أنها الكاذبة تحاول الدفاع عن نفسها.
-هل تريد الموت؟

لم يكمل كيم ها جون المحقق قراءة التعليقات وهاتفه يرسل رسالة لينبهه أنه قد وصل إلى وجهته. بالكاد كان يكتم ابتسامته الساخرة حتى لا يلفت نظر من حوله من المارة.

كان قد ركن سيارته في مرآب قريب ثم توجه سيراً عبر شوارع الحي الهادئة إلى المقهى الذي أرسلت شون جا موقعه إليه، مكان معزول وبعيد... مناسب لما تعانيه.

أدخل ها جون هاتفه داخل معطفه ثم فتح باب المقهى ليتبع ذلك رنين الجرس المعلق على الباب. رحبت به نادلة في بداية عشريناتها، ورغم كون الليل قد حل إلا أن المقهى قد كان شبه خالٍ من الزبائن، لابد أنه سيغلق قريباً، هكذا فكر وهو يطلب قهوته من النادلة ثم حدق من حوله باحثاً عن ضالته.

لم يكن ذلك صعباً، في زاوية بعيدة عن الباب وأمامها كوب قهوة وصحن به نصف قطعة كرواسون جلست شون جا ويداها تحمل هاتفها أفقياً فوق الطاولة، بإنتباه تابعت ما تعرضه الشاشة الصغيرة وسماعات أذنها تحجب عنها موسيقى الجاز التي تبعثها سماعات المقهى.

اتجه ناحيتها وبين يديه كوب قهوة مملتئ بالكريمة، كان هذا مكافأته لنفسه بعد يوم عمل شاق... كان يفترض بهذا الكوب أن يكون زجاجة سوجو، لكن اليوم... هذه الشابة تحتاج لشخص واعٍ.

وضع كوبه على الطاولة أولاً فلفت نظرها، جلس وهو يشير لها بذقنه بتحيه قصيرة ثم إرتشف من قهوته، مرتبكة خلعت شون جا سماعاتها وهي تنحني برأسها ملقية التحية، أدخلت سماعاتها وأغلقت الهاتف ثم حولت بصرها إلى المحقق الذي راقبها بينما يشرب قهوته.

سبقها وهو يقول بخبث: لقد استمتعت حقاً بقراءة التعليقات عنك على الإنترنت.
- لا تبدو لي من النوع الذي يقرأ هذه الأشياء!
- لست كذلك، لكن الإغراء كان أكبر من أن أتحمل.

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن