٤٥- تفكير

459 85 23
                                    

- إذاً بإختصار... لأن هؤلاء الذين يفتضحون حياة المشاهير لم يستطيعوا الوصول لبياناتك الخاصة "بسبب الحماية التي تلقتها وكالتكم من شركة شون جا أوني"، لأنهم لم يستطيعوا ذلك قرروا فضح حبيبتك حتى تتضرر سمعتك أنت، وبالصدفة حبيبتك هي شون جا أوني.

- ليست بحبيبتي!
قال ها جون وهو يوقف سيارته خلف صف طويل من السيارات، الإزدحام تجاوز الشارع إلى الرصيف الذي نافس بطئه بطء الشارع ذلك رغم حلول الليل وإنخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت العشر درجات مئوية.

عبر الهاتف المعلق على حامله قالت هي جين ساخرة:
- لو كانت كذلك لكان بإمكانك على الأقل حمايتها بشكل أفضل.

ما قالته جعله يضع يديه على المقود ويدفن وجهه بينهما، قال: أرجوك هي جين، أنا أشعر بالذنب بما فيه الكفاية!

لم يصله ردها وضوضاء في جانبها، يعرف أنها تتحدث معه بينما تقوم بتضميد جرح طفل قدم إلى الحوادث لذلك لم يسأل إلى أن قالت بعد أن أنهت حديثها مع الممرضة:

- في رأيي ليس بما فيه الكفاية حقاً. شون جا أوني هي من تعاني الأمرين وحدها الآن في وجه هؤلاء المعجبين الفاسدين، هل تعرف ماذا يقولون عنها على الإنترنت؟ أنها قد خدعتك وأنك بريئ من كل هذا مع أن الأمر أشبه بالعكس أوبا!

أضافت بسرعة وبنبرة مرتعبة: تخيل أن تكون أنت الآن من نشرت قصة حياته الخاصة على الملأ، أوه يا إلهي... كان والدي سيسلخك حياً.

قولها جعل جسده يقشعر، قال بنفاذ صبر وهو يضرب بوقه عندما لم تتحرك السيارات أمامه:
- وماذا تنصحين بأن أفعل، لقد حاولت بشتى الطرق لإصدار بيان لكن يو يونغ وسو جين... رفضا!
- واه.. حتى سو جين أوبا!...
- أوبا؟؟
- لا يجب عليك تجاوز هذا أبداً، لكن في نفس الوقت لا أعلم ماذا يمكننا أن نفعل فأي تصرف فردي من جانبك سيعقد الأمور لا غير.
صمت قصير سألت بعده: ماذا عن شون جا أوني، هل هي بخير؟
- لم ترد على أي من اتصالاتي.

بنبرة متعبة قال لتقول بلامبالاة: ما كنت لأرد عليك أنا أيضاً.
- أنت لا تساعدين في شيء هي جين.
- أنا في صف شون جا أوني، إن أرادت الإنفصال عنك بعد هذا فأنا موافقة.
- نحن لا نتواعد!!

أضاف باستياء أكبر وهو يطلق بوقاً آخر في وجه الزحام:
- لم كل هذا الإزدحام!!

- لأن غداً ليلة عيد الميلاد؟
- آه صحيح.

أضافت هي جين بحسرة: مسكينة شون جا أوني، بدلاً من الإحتفال هي تختبئ وحدها بعيداً عن...

أغلق هاجون الخط ثم وجه سيارته بعد أن تحرك الزحام.
من النادر أن يغضب هاجون، عملته الحياة أنه إن غضب على كل أمر لا يعجبه فسيقضي جل وقته بحاجبين معقودين، لذلك تعلم التجاهل لكنه الآن غاضب بشدة.. على يو يونغ وسوجين، على هؤلاء الأوغاد الذين أفسدوا حياة شون جا، وعلى نفسه الذي هو السبب في كل هذا.

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن