٦٠- مصير المشاعر ما إن تولد

425 83 27
                                    

اللهم فرجاً من عندك تُذهِب به همومنا وتريح بالنا وأمرنا، اللهم يا مغير الأحوال غير حالنا من ضيق إلى سعة.
×
×
×
×
×

انتهى بهما المطاف في مطعم صيني يقع في حي سكني ليس ببعيد من المشفى، قابلت الشمس على المغيب فامتلاءت أغلب الطاولات بالناس. كانت شون جا تتناول طعامها بصمت شخص جائع بينما كان ها جون يتفحص هاتفه بعد كل لقمة ويرسل رسالة بعد كل إثنتين.

توقف عن الأكل لوهلة طالت وانتبهت بأن وضع هاتفه جانباً وهو يوجه حديثه لها قائلاً:

- لقد حصلنا على وصف المتهم من والدتك، للأسف قام المتهم بطلب حذف تسجيل كاميرا المراقبة في المقهى الذي التقيا فيه لكن هناك الكثير غيرها في الشارع.

لم تتوقع أن يشاركها بما وجدوا لكنها استغلت الأمر وهي تسأل بفضول: ألم تعطكم اسماً؟

هز رأسه: الاسم الذي اعطاه لها مزيف لكن هذا لا يهم بعد الآن فنحن قد تأكدنا من هويته على أي حال ونحتاج فقط للتسجيل حتى يكون لدينا دليل دامغ لفعلته.
- مهلاً... عرفتم هويته؟

ابتلع لقمة وشرب شربة ماء ثم أجاب سؤالها أخيراً:
- بالأصح أعطانا حبيبك اسماً وهذا الاسم يطابق الكثير من الأدلة التي لدينا لذلك نحن شبه متأكدون أنه الفاعل، وبعد شهادة والدتك وربما تسجيل كاميرات المراقبة... لن يعود لديه مهرب.

- هاجون أعطاكم اسماً؟
- ألم تسمعي بعد؟ لقد تم استدعائه للشهادة، رغم كون الأمر تم تفسيره بشكل مختلف، الآن تلقيت رسالة من زميلتي التي تعمل في القضية؛ سيبدأ نشر تعميم لكل الوحدات وستصدر مذكرة بحقه خلال ساعات ما إن نجد أدلتنا.

بسرعة أخرجت شون جا هاتفها لتتفقد ما قاله ليكون فيديو اعتقال هاجون أول ما وقع تحت ناظريها. انزعجت وهي تقرأ التعليقات والمقالات التي تتهم هاجون بما لم يفعله ومن بيانات وكالته التي تزيد فقط من الطين بلا.
راقب ها جون ردة فعلها وهو يأكل بصمت ليقول ما إن أنهى وجبته:

- لم تفعلين كل هذا من أجل غو هاجون؟

توقفت شون جا عن تصفحها وهي تنظر له باستفهام، قال:
- أنت لست حبيبته بالفعل أظن أن الذي بينكما مجرد صداقة ولا أظن أنها صداقة طويلة المدى أيضاً لكنك مع ذلك تبذلين الغالي والرخيص من أجله.

وضعت شون جا هاتفها جانباً وقد سكنت من ما كان يعتريها، أضاف ها جون:
- رغم كوني لا أرغب في قول هذا لكني أجد نفسي اتفق مع والدك... ما الذي ستجنيه بعد كل ما فعلته؟ هل يستحق منك غو هاجون ذلك؟

لم ترد مباشرة وقد عاد الإنزعاج لملامحها بسبب ما قاله لكنها زفرت نفساً حاراً وهي تعتدل في جلستها، قالت بصراحة لم تتوقعها:

- أنا من معجبي غو هاجون، أنقذتني أفلامه في وقت وجدت نفسي فيه وحيدة وأصبح بعدها أهم شخص في حياتي.

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن