في غرفة الطوارئ

480 71 23
                                    


قلت من قبل أن كيم ها جون شخصيتي المفضلة، وبعد أن أنهيت كتابة الرواية وجدت أصابعي تتحرّق لكتابة قصة تخصه لأضع له نهاية سعيدة خاصة به لأنه... شخصيتي المفضلة!

وقبل أن يسألني بعضكم... هذان الفصلان هما آخر ما كتبته لهذه الرواية ولن يكون بعدهما هناك أي فصول إضافية. 👍

حسناً... لا ثرثرة... استمتعوا.

×°×°×°×°×°×°×°×°×°

الحياة مملة، هكذا قالت كيم هي جين لنفسها بينما تعالج عامل بناء أحضر إلى الطوارئ بعد أن سقطت عامدة حديدية على جسده لتسحق ساقاه تماماً.

لم يكن بيدها فعل الكثير وهي تقوم بإجراء الفحوصات الضرورية وتقرأ نتائجها ثم وبتلقائية أمرت الممرضات بما يعلمنه جيداً وهو نقل الرجل إلى قسم العظام وقسم الجراحة العامة، هؤلاء يفترض بهم معالجته أو على الأقل بتر ساقيه بسلام قبل أن يستفحل أمره.

استمر روتينها بنفس الملل وهي تتجه للحاسوب على طاولة التحضير، فتحت حسابها في قاعدة بيانات المشفى لتتم تقريرها عن الحالة، وكما العادة وبينما هي في منتصف ذلك دخلت حالة طوارئ جديدة في روتين ممل مستمر بالنسبة لها.

نهضت وهي تعلق سماعتها على رقبها وتعقم يديها ثم ترتدي قفازاتها الطبية متجه ناحية المريض الذي أحاطته الممرضات ورجال الإسعاف الذين يتلون عليهن بياناته.

اقتربت هي جين من هذه المعمعة لتنتبه حينها أن مرافقي المريض الجديد لم يكونوا من النوع المعتاد وأذناها تلتقط أطراف حديث مثير للإهتمام دار فيما بينهم...

ثلاثة رجال ارتدوا سترات جلديه لم تناسب حر هذه الليلة الصيفية وكان من الواضح لها ملاحظة لغة أجسادهم المتحفزة للهجوم على عكس ما يفترض بمرافقي المرضى القلقين في العادة، وليكتمل تفحصها لهم وهي ترى طرف مسدس يظهر من تحت سترة أحد هؤلاء الثلاثة.

اتسعت عيناها وهي ترفع بصرها ناحية صاحب المسدس لتتحرى هويته لتفاجأ حينها بأنها كانت محور تحديقه أيضاً وعيناهما تلتقي.

عينان حادتان وعابستان تحدقان بها، ملامح قاسية وجسد قوي وهالة مخيفة، لقد رأت هذا الرجل من قبل.

- دكتورة هي جين، المريض جاهز.
هتفت بها الممرضة لتبعد هي جين نظرها عن الرجل وهي تدخل في نمط الطبيبة بينما تتسلم الأيباد الذي يحوي بيانات المريض من الممرضة.

رجل في الخمسينات، كسرت يده بعد أن وقع من أعلى السلم، لديه مرض السكري لذلك يجب عليهم العمل بسرعة.

بتلقائية ودون مبالاة بصرخات الرجل الذي أخذت تتفحص يده المكسورة والممتدة أمامها؛ أملت هي جين على الممرضة بجرعات الأدوية والمحاليل التي يجب تزويده بها، ثم تأكدت من كونهم يجهزون من أجل عمل صورة أشعة له و...

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن