٦٢- في غرفة المشفى ١

348 81 16
                                    

بين يدي شون جا جهاز لوحي تقرأ عبره بيان الشرطة الذي أصدرته بعد اعتقال لي شي أون مساء البارحة، إندماجها تسبب في عدم انتباهها لباب الغرفة الذي فتح ثم اقتراب أحدهم منها بخطوات هادئة حتى وقف قربها على السرير. وفجأه امتدت يد لتأخذ منها الجهاز وصاحبتها تقول بغضب مصطنع:

- أوني... من أين لك هذا الجهاز! ألم أمنعك من استخدام الأجهزة الإلكترونية؟!

فوجئت شون جا للحظة ثم التفتت ناحية هي جين التي أخفت الجهاز خلف ظهرها ثم أضافت وهي تمد يدها الحرة لتجعل شون جا تستلقي على رأس السرير المرفوع:

- عليك بالراحة وعدم اجهاد نفسك، بالكاد خرجتي من العناية الوسيطة قبل يوم!

أطاعت شون جا الأمر وهي تستلقي على الوسادة التي قامت هي جين بتعديلها حتى تناسبها جيداً. هي مستمتعة للغاية بهذه العناية الخاصة التي تتلقاها من هي جين فهي تحرص على أن تأخذ استراحة من عملها في الطوارئ كل ساعتين لتفقدها والسؤال عن احتياجاتها.

ختمت هي جين موجه تأنيبها القلق وهي تتأكد من مؤشرات شون جا الحيوية ثم التقرير الذي ملأه الطبيب قبل ساعة حينما زارها في جولته التفقديه. بدا أن ما قرأته أراحها وهي ترجع التقرير لمكانه وتنظر لشون جا بابتسامة كبيرة.

إن تجاهلنا رأسها المربوط بإحكام تبدو شون جا في أحسن حال، على عكس الحال الذي رأته به هي جين أول مرة حينما تم إحضارها إلى الطوارئ.

كانت وقتها قد شارفت على إنهاء مناوبتها وترغب في أن تسرع حتى تقابل شقيقها الذي كالعادة يواجه مصائب لم تتوقع أن تسمع بها مقرونه باسمه من قبل، لكن المريضة الجدي التي تم إحضارها كانت أولويتها، ارتدت قفازاتها وهي تتوجه إلى حيث تقوم الممرضة بتجهيز المريضة للفحص.

أول ما فعلته هي جي هو قراءة معلومات المريضة التي وفرها المسعفون، كانت أنثى في الواحدة والثلاثين من العمر، مصابة في رأسها بجرح متوسط وقد فقدت الكثير من الدماء، استجابت للمسعفين في سيارة الإسعاف لكن أغمي عليها بعد ذلك.

وصلت هي جين إلى حيث ترقد المريضة وألقت نظرة أرادتها سريعة لوجه المريضة المضرج بالدماء لكنها طالت... وعلمت حينها أن مناوبتها لن تنتهي قريباً.

لكن ها هي الآن شون جا بخير وتنظر لها بدلال بينما تقول:
- هل يمكنك لومي؟ أنا بدون هاتف لأربعة أيام، من يستطيع البقاء بدون هاتف لأربعة أيام في هذا الزمن؟

- ليست نهاية العالم، هاتفك سيعود في يومين بعد أن يتم إصلاحه.

قالت بحزم ضاحك على مظهرها، جلست قرب السرير ثم أضافت وهي تشير للجهاز اللوحي على الطاولة المرافقة للسرير:

- من أين لك بهذا الجهاز على أي حال، هل جلبته لك إحدى صديقاتك؟

- بل استلفته من إحدى الممرضات، فبسببك لا واحدة من صديقاتي وافقت على اعطائي هاتفها لذلك لجأت للممـ...

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن