٤٠- شخص واحد

394 76 32
                                    

سبحان الله العظيم وبحمده
×
×
×
×
×

- كيف التقيتما إن كنت تعملين في التسويق؟
سؤال سمعته شون جا من قبل، لم تعد تستحضر اسمها لكنه صدر من الفتاة التي رافقت لي بيك هيون عندما التقوا أول مرة، وها هو الآن يصدر من فتاة أخرى تحكم عليها بنظرات غير راضيه.

تحول المكان إلى غرفة كاريوكي عندما قام لي بيك هيون بضغطه زر بإنزال ستار على الحائط الزجاجي الرابع ومن ثم ظهرت شاشة عبر الحائط ومايكرفونات وجهاز تحكم، وبعدها بدأ المتواجدون بغناء أغانيهم المفضلة تباعاً.

خلال ذلك استطاع هاجون أن يجد لنفسه طريقاً ليجلس قرب شون جا لكن لم يسمح لهما بتبادل كلمة ومن حولهم يشغلونهما بالحديث، لكن على الأقل كان حديثه مع أحد رفاق بيك هيون عن الأفلام وكان أكثر جديه من الثرثرة التي كان يستمع لها من الفتيات.

إحداهن جلست متعبة بعد أن كانت ترقص مع رفيقاتها على أغنية يغنيها بيك هيون ثم حولت إنتباهها لشون جا والتي أجابت تساؤلها:
- عن طريق معارف مشتركين.

- واه كم أنت محظوظة حقاً، أفعل أي شيء لأرتبط بأحد المشاهير وأنت حصلت على واحد من أفضلهم.

قالت وهي تنظر لمحور حديثهما الذي تظاهر أن حديث مرافقه مثير للإهتمام. ابتسمت شون جا ونظرت لهاجون نظرة بملؤها الفخر والإعجاب ثم عادت تنظر للفتاة قائلة: أليس كذلك؟ أنا أيضاً أظن هذا، هاجون أوبا الهدية التي منحتها الحياة لي.

أردفت قولها بأن أمسكت بساعده لتحتضنه، ابتسم لها هاجون وربت على كفها الممسكة به. هذا التصرف لم يلق استحساناً من الفتاة التي لم تخف امتعاضها وهي تنظر لشون جا من اخمص رجليها إلى أعلى رأسها. نظرات جعلت شون جا تشعر بعدم الراحة في ما ترتديه وما تبدو عليها لكنها تجاهلتها وهي تأخذ قنينه ماء لتبلل حلقها.

انتهت الأغنية وصفق الجميع للمؤدين الذين تفرقوا ليشربوا ما يبلل حلوقهم، قالت إحدى الفتيات مقترحة:
- لم لا يغني هذان الزوجان معاً!

أعجبت الفكرة الجميع وحتى شون جا نظرت لهاجون بتأمل، بسرعة رفض وهو يقول:
- صوتي نشاز، لا أنصح بذلك!

قال بيك هيون: المرة السابقة لم تغني أيضاً لذلك من غير المسموح لك الرفع الآن!

وافق المتواجدون قوله وبدأت الفتيات يهتفن باسمه، نظر لشون جا ليطلب منها المساعدة إلا أنها كانت في صفهم.
في النهاية إختارا أغنية قديمة لم تسمع بها الفتيات صغيرات السن من قبل، بل حتى فوجئ أفراد فرقة بيك هيون بأن هاجون يعرف أغنية قديمة كهذه، ولحسن حظه كانت شون جا تعرفها أيضاً. أغنية استمعت لها في الماضي عندما كانت تزور جدتها.

جنباً إلى جنب وقفا وبإرتباك وبأصوات لا تحمل حساً فنياً لكن بإنسجام غنيا، لكن وعندما أخرجت إحدى الفتيات هاتفها وبدأت بتصويرهما به توقف هاجون بسرعة وهو يقف أمام شون جا ليحجبها عن الكاميرا ثم تقدم ناحيتها وهو يأخذ الهاتف من يد الفتاة قائلاً:

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن