٥٢- جدال

389 81 24
                                    

الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
×
×
×
×
×

-كيف يمكن أن يحدث كل هذا دون أن نسمع به!

قالت شون جا باعتراض وهي تتذكر أين وضعت هاتفها لتأخذه وتتفحصه، كانت قد أغلقته ليلة البارحة تفادياً لمحتوى الإنترنت الذي يزعجها. أجاب سوجين تساؤلها وهو ينظر بلؤم تجاه هاجون: لقد حاولت الإتصال بكَ مئات المرات لكن هاتفك مغلق!!

-لابد أن شحنه قد انتهى، لم أتفقده، أسف.

قال ذلك وهو يجهز في ثلاثة أكواب للقهوة ولم يبدو أسفاً بالفعل، بقربهما تفقدت شون جا محتويات الإنترنت لتجد نفسها تشعر بالغضب. قالت: هذا فعل رخيص للغاية، هم يحاولون استغلال حقيقة أن مي ران ميته ولا أحد سيستطيع التحقق أو الشك في ما يدعون!

- هذا صحيح وياللأسف لقد قاموا بتحريك الخيوط جيداً حتى تصل لهذه النقطة، الرأي العام منقسم في ما يخص هاجون بسبب الفضيحة الأخيرة وبهذه الضربة سيكون من السهل جعل النسبة الأكبر من الناس تقف ضده رغم كل شيء.

-لابد أن الوضع حامي للغاية في الشركة، هل قمتم بإصدار بيان؟

أجابها بعد تنهيدة: كنا نرغب في التحدث مع هاجون أولاً قبل إصدار البيان لكن وعندما لم نستطع الوصول إليه أصدرنا واحداً بالفعل، لقد أكدنا صحة مواعدتهما لكن دون الدخول في تفاصيل وعزينا سبب إنفصالهما لإختلافات شخصية لا غير.

-هذا لن يكون كافياً بالنسبة للمعجبين.

- تماماً، ردة الفعل أكبر مما نتصور حتى أن والديّ مي ران قاما بإصدار بيان هذا الصباح ينفيان فيه علمهما بخصوصيات الزوجين أو إن كان سبب إنفصالهما مختلف عن ما قالته مي ران وهو إختلافاتهما وما..

لم يكمل وهاجون يقاطعه قائلاً لشون جا باستنكار بينما ينتظر غليان القهوة:

- كيف تستطيعين الحديث معه هكذا وهو من الوكالة التي استغلتك ثم رمت بك في أول مشكلة تواجهها!؟

بنفس النبرة أجابت: أنت من تلك الوكالة أيضاً بالمناسبة، بل أنت سبب المشكلة التي وقعت فيها!

-آه حسناً.

أدارت شون جا عينيها ثم عادت لتسأل سوجين: وماذا عن وكالة الإنتاج التي كانت مي ران تعمل معها؟

-لم يصدروا بياناُ بعد فـ...

مرة أخرى لم يستطع الإكمال وهاجون يشتت انتباههما حينما وضع كوبي قهوة أمامها على الطاولة حيث يقفان، ثم أخذ خاصته ليرتشف منه رشفه طويل، راقبه الإثنان لوهلة قالت شون جا بعدها: هذه المشكلة التي نتحدث عنها تخصك بالمناسبة.

- يمكنني استنتاج ذلك وحدي.

- إذاً لماذا تبدو وكأنك لا تهتم رغم أن سرك الكبير قد افتضح!

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن