٢٨- جاذب الفتيات المُتعبات

406 89 20
                                    

ربي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات
×
×
×
×
×

وضع هاجون القهوة أمام شون جا. جلسا في زاوية هادئة لمقهى يفتح ٢٤ ساعة، على مبعدة جلس شاب يطبع بجنون على حاسوبه وفي الجهة الأخرى فتاة يبدو أنها تصور نفسها أثناء قرائتها لكتاب، في الخلفية مجموعة متنوعة من أغاني التسعينات العاطفية صدرت من مكبرات الصوت لتخلق جواً لطيفاً في المكان.

خلع هاجون قناعه ونكش شعره قليلاً ثم أخذ كوبه ليرتشف من المشروب اللاذع، أعجبه ما ذاق ليعيد الكوب لمكانه ثم عاد بظهره إلى الخلف وهو يضع ساقاً فوق الأخرى مشابكاً كفيه فوق ركبتيه.

أمامه جلست شون جا مرتبكة، لم تشرب من كوبها وتركت أصابعها تحيطه لتأخذ من دفئه، لم تنظر إليه عيناها منذ وقت طويل وقد بدت كأنها تنتظر أن يتم تأنيبها.

لن ينكر إن سألته، غو ها جون مستمتع بما يراه، شون جا ذات الطبع النزق أحياناً الجادة والرسمية والتي يمكنها لكم رجل بشدة، تبدو لطيفة للغاية وقد تم كشف سرها أخيراً.

كان يشك في كونها من معجبيه.. أولئك الذين يذهبون لمشاهدة الفيلم إن كان هو موجوداً فيه، لكن ومما سمعه ويراه يبدو أنها من النوع الآخر.. النوع الذي سيقف ينتظره ليخرج للملأ وبيده لافته كتب عليها: أحبك غو هاجون. 

هذا يفسر الكثير، ردات فعلها ومعلوماتها الكثيرة عنه وعن مي ران... وهذا يعجبه نوعاً ما.

جلى حنجرته ليبعد كل هذه الأفكار، ذلك جعلها تنظر إليه، قالت بحزم زائف كأنها تريد أن تنهي خلافاً طال أمده:

- حسناً، أنا أعترف أنا من معجبيك، وربما شاهدت أفلامك أكثر بقليل من الجرعة الصحية، وربما أمتلك بعض الملصقات بوجهك في غرفتي، وربما أحلم بالحصول على توقيعك وصورة معك... لكن ذلك كان قبل أن نتقابل.

انحناءة رأسه وحاجباه المرفوعان جعلاها تضيف: بالتأكيد لا أعني أنني أصبحت أكرهك، لا أزال من معجبيك لكني فقط أصبحت... أعرفك!

قضم شفتيه ونظر بعيداً لثوان، عاد ليعدل جلسته ويجلس متكئاً بمرفقيه على الطاولة وهو يبعد كوبه قليلاً، قال:

- لماذا تبررين، هل هو ذنب أن تكوني من معجبي؟
- كلا، لكني لم أرد منك أن تفهم كل هذا خطأ.. ما قاله جي سـ...
- ما قاله هراء فأنا من تحدث إليك أولاً وأنا أدخلك في هذه العلاقة الغريبة، وعلى أي حال أظن أن كلانا قد أخفى شيئاً عن الآخر ولا بأس بذلك.

هزت رأسها موافقة ثم ارتشفت جرعة احتاجتها من قهوتها وفعل المثل، أضافت بنبرة ضعيفه:
- ألن تسألني عن أي شيء؟

همهم متسائلاً فأردفت: لقد نطق جي سوك أوبا بالكثير من الهراء وربما جعلك حديثه تشعر بالفضول.

فكر قليلاً، حرك محتويات كوبه ثم قال دون أن ينظر إليها: لست في في مكان يخولني عن السؤال عن خصوصياتك فحياتي الخاصة لا تقل "إثارة" عن خاصتك.

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن