١٧- الشقة رقم 450

445 94 20
                                    

جلس هاجون مترأساً الطاولة وبقربه المحقق وهو يملي عليه اسمه ليذكره في الإهداء الذي يوقع عليه هاجون. أضاف ورقة مقواه أخرى وهو يؤكد له أن رئيس وحدته سيكون فرحاً فهو من معجبي هاجون أيضاً، ليوقع هاجون بابتسامة كل ما يمده له المحقق دون كلمة.

راقبت شون جا ما يحدث، تلك الإبتسامة على وجهه كانت زائفة بلا شك، إنه متضايق ويرغب في أن ينتهي كل هذا لكنها لم تفعل شيئاً وهي تصب تركيزها على هذا الشاب الوسيم الذي جلب كرسياً ليجلس قربها بينما يتفحصها.

عبرت عيناه عليها سريعاً، ارتدت بذلة نسائية عصرية بلون مشمشي داكن جعلتها تبدو أطول مما هي عليه، وقد ارتدت حذاء رياضياً أبيض اتسخ بعد كل الجري الذي قاما به، بينما عقفت شعرها إلى الخلف بإهمال ومما رأى بدا أنها قد فعلت ذلك مؤخراً بعد أن أفسدت مغامرتهما تسريحتها السابقة. لم تكن ملامحها مميزة لكها لم تكن قبيحة، مع القليل من المكياج المحترف كانت ستكون ملفته للنظر.. أخرجته من تأمل وهي تقول بينما تشير تجاه هاجون بذقنها: أحقاً لا بأس بأن يأخذ توقيعه، وأن يخبر مديره بما حدث؟

حول تشا كي بصره للقاء المعجبين أمامهما بينما يرد: لا بأس بذلك ليس وكأننا نستطيع فعل شيء لمنعه من الحديث سنمنحه فقط ثقتنا وهي في العادة ما يكفي مع مثل هؤلاء المعجبين.

هزت رأسها متفهمة، ليضيف وهو يلقي نظرة أخرى عليها: وإذاً لم نتعرف بعد، هل أنت حبيبته الجديدة؟ أم ربما تعملين معه؟

-الثانية. أجابت بعد أن أخذت رشفة من كوب القهوة الورقي والتي قدمها لهم المحقق قبل قليل. لم يمس تشا كي قهوته بل كان يمسك بالكوب بطرفي سبابته وإبهامه كأنه يشمئز منه لكنه كان يراعي فقط لتعب المحقق في تحضيرها، لذلك لم يرفضه.

-تعملان معاً، إذاً لابد أنك تعملين في JK، هل أنت مديرة أعمال؟ أم ربما فنانة مكياج!
-أنت فضولي للغاية.
-أنا مدعٍ عام يحب البحث عن أجوبة لكل ما يراه غير مفهوم.
-هل مرافقة فتاة لهاجون أمر غير مفهوم لهذه الدرجة؟
-هاجون دون أي تشريفات؟ يبدو أن علاقتكما عميقة!
-ليس لهذه الدرجة، يجمعنا العمل كما أخبرتك.

لم يصدقها، هذا واضح للغاية لكنها لم تتنازل وبقيت تبادله النظرات إلى أن كسر هاجون الصمت بينهما وهو يقف أمامهما قائلاً: ما الأمر؟

كان المحقق قد خرج لينهي آخر الإجراءات. أجابه تشا كي وهو يضع كوب القهوة على الطاولة: نحن نتعرف على بعضنا.

-آه صحيح، لم أعرفها عليك، هذه شوي شون جا، نحن أصدقاء.

نظر تشا كي لشون جا بحاجب مرفوع بينما شربت هي ما تبقى من قهوتها ثم حطمت الكوب بين يديها ورمته في سلة المهملات، نهضت بعدها وهي تخرج من جيب معطفها علبة بطاقات لتقدم إحداها لتشا كي وتقول:
-شوي شون جا، سررت بالتعرف عليك سيد نو، وشكراً لك على المساعدة التي قدمتها.

11:45 PMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن