اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
الفصل الأخير
يخرج فريد من عمله بالمستشفي متجها الي عيادته الخاصة ليتفاجى بباب السيارة يفتح ويركب إلي جواره آخر شخص يود رؤيته ليصيح بعصبية :أنت الي ركبك عربيتي يا بني أدم أنت عايز مني أيه تاتي مش كفاية المصايب الي جت من تحت راسك ؟
ليردف الآخر بهدوء:ممكن نتكلم كلمتين وبعدها همشي ومش هتشوف وشي تاني.
ليردف بضيق:لو بخصوص حلا الموضوع ده منتهي وأتفضل أنزل.
ليردف بنفي:بخصوص حلا وسلمي.
فريد بعدم تصديق :سلمي وأنت تعرف مراتي سلمي منين هي كمان ؟
ليردف باسف:سلمي تبقي طليقتي.
فريد بصدمة :طليقتك ؟
زياد بتأكيد :أيوة طلقتي تسمح ليا بقي نتكلم كلمتين في أي مكان بعيد عن هنا.
لينظر له فريد بريبة:تمام.
بعد نصف ساعة.
يجلس فريد وزياد في إحدى الكافيهات ويردف زياد بأسف :قبل كل حاجة أنا حابب أعتذر ليك عن كل كلمة قولتها في حق حلا.
ليردف فريد بغيرة :لا والله ليه أيه إلي حصل في الدنيا عشان تعتذر!
زياد بإبتسامة باهتة :تقدر تقول أني أتحولت من مسخ لإنسان.
فريد بعدم فهم: نعم دي فزورة دي ولا أيه ؟
زياد بنفي :لا مش فزورة هحكيلك من البداية أيام الكلية حبيت واحدة زميلتي وإلي كانت سلمي وهي كمان كانت معجبة بيا وأتجوزنا لكن سلمي كانت دايما بتتحامي فأبوها وفلوسه ودايما كنا في مشاكل بسبب النقطة دي غير كمان خلافتها مع والدتي لأن والدتي كمان شديدة نوعا ما وبتحب الكل يخضع ليها وده عكس شخصية سلمي المهم مرت سنة جواز بحلوها ومرها وكان المشكلة الأساسية فيها أننا أتأخرنا في الخلفة فسلمي إقترحت نكشف أنا وهي وبالفعل كشفنا وعملنا تحاليل ليبتلع غصة بفمه ويكمل ومع الأسف طلعت أنا عقيم وهي قالت ليا أنها بتحبني ومستحيل تسيبني وفضلنا مع بعض لكن مع الأسف فأي خلاف كانت تذلني بالموضوع ده لغاية ما فاض بيا الكيل وأطلقنا بعدها بست شهور أتعينت في مستشفى بيجاد وقتها قابلت بنت جميلة أعجبت بيها وبسطتها وكانت دي بتول كانت بالنسبة ليا فرصة العمر ممرضة ظروفها صعبة أهلها متوفين فكانت عروسة لقطة أضمن تعيش معايا وأعرف أسكتها لكن بتول كانت صعبة شوية وعندها عزة نفس بعدها جت حلا المستشفى كانت مختلفة عن بتول كانت طموحة أوي وبتحب الفلوس فغيرت رأي وأخترتها هي وكل حاجة كانت ماشية طبيعي لكن كالعادة والدتي مارست قوتها وحلا طلعت متمردة وحصل إلي حصل وفسخت الخطوبة والباقي أنت عارفه طبعا لغاية ما عرفت أنك بتحوم وراها وهتتجوزها وقتها بقيت أراقبك وجبت رقمك وبعتلك الرسالة وبالصدفة لما كنت كاشي وراك شفتك مع سلمي أفتكرتكم زمايل لغاية ما عرفت أنها مراتك وقتها كنت أتجوزت أنت وحلا ساعتها طلبت أقابل سلمي وعرفتتها إنك متجوز عليها ساعتها إرتحت وحسيت أني إنتقمت منكم أنتم التلاته وروحت شوفت حالي وأتجوزت بنت ممرضة ظروفها صعبة وأستحملتني وأستحملت ذلي لغاية اليوم إلي عرفت فيه أنها حامل مكنتش مصدق نفسى روحت عملت تحاليل وأشعة وإلي أكدت أني سليم مية في المية كانت الصدمة الثانية ليا أخدت التحاليل وروحت للدكتورة إلي سلمي وديتنا ليها وأعترفت أن سلمي هي إلي عندها عيب خلقي في الرحم ويستحيل أن يحصل حمل ودفعت ليها 100ألف جنيه عشان توافق تبدل التحاليل بتاعتي وأطلع أنا إلي عقيم.
أنت تقرأ
رواية تضحية ألم
Misteri / Thrillerأتدري ما الألم ؟أن تجد تضحيتك ذهبت في الهباء ،عندما تضحي من اجل شخص فأنت تبذل قصارى جهدك من أجل سعادته هو فقط دون مقابل ،لتتفاجئ بمن ضحيت لأجله هو من يطعنك بظهرك فماذا سيكون ردك وقتها ؟