الفصل السادس والثلاثون

4.4K 255 31
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                الفصل السادس والثلاثون

تنتظر أن يجيب الطرف الآخر وتردف بدموع:أيوة يا بتول أنا كويسة متقلقيش لا مش بعيد عندي برد بتول أنا محتاجة ليكي أوي حاولي تنزلي أرجوكي أنا في مصيبة ومش عارفة أتصرف لتردف بلهفة باسل وهنا ميعرفوش حاجة ومش هقدر أقول ليهم حاولي تيجي أرجوكي ماشي يا حبيبتي مع السلامة…..

…….

علي الطرف الآخر في لندن….

تغلق الهاتف وقلبها ينبض بقوة لتطلب رقم زوجها وتردف بلهفة: بيجاد ممكن ترجع دلوقتي البيت عايزاك في موضوع مهم ماشي يا حبيبي مستنياك مع السلامة لتغلق الهاتف وتضعه علي الطاولة وتردد بقلق يا تري فيكي أيه يا حلا حاسة إن فيه كارثة حصلت توصلك لكده…

بعد فترة.

يفتح باب الشقة ويدخل بيجاد بقلق ولكن يتنهد براحة عندما يجد زوجته علي خير ما يرام ليجلس الي جوارها ويردف بقلق:خير يا حبيبتي مالك ؟ أنتي تعبانة ؟

بتول بنفي:لا بيجاد أنا عايزة أرجع مصر.

ليقطب جبينه باستنكار:ترجعي مصر ؟

بتول بقلق:أيوة حلا كلمتني وشكلها واقعة في مصيبة وعايزاني أرجع ليها.

بيجاد بعدم فهم:مصيبة ايه وبعدين ما هنا وباسل وجاسر جنبها هناك.

بتول بتوتر:مش راضية تحكي ليهم شكلها حاجة كبيرة.
.
ليردف بتهكم:طبيعي هي حلا بتعمل غير المصايب أصلاً.

بتول بغيظ: بيجاد متنساش أنها أختي.

ليردف ساخراً:يعني أنا قولت حاجة غلط ؟

بتول بإرتباك:لا مش غلط بس دي أختي بردوا.

بيجاد بحيرة:يعني أنتي عايزة تسافري مصر ؟

بتول بتأكيد :أيوة.

بيجاد بتفكير:طيب هنروح لدكتورتك نطمئن عليكي ونشوف ينفع تسافري ولا لأ.

بتول بإصرار: وأنا لازم أسافر مش هسيبها لوحدها.

بيجاد بتحذير :ده إلي عندي ويا ستي هبعت أجبها لغاية عندي.

بتول بقلة حيلة:تمام هقوم البس ونروح للدكتورة.

ليردف بيجاد مستنكراً: بالسرعة دي ؟

بتول بحزن:صوتها واجع ليا قلبي أوي ومش هقدر أسيبها كده.

بيجاد بقلة حيلة:تمام…….

…….

في الكافيه……

تضع حقيبتها بعنف علي الطاولة وتردف بنفاذ صبر:ممكن أعرف أيه الموضوع المهم إلي أنت عايز تكلمني فيه ده ؟

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن