الفصل الثامن والعشرون

3.9K 250 34
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

              الفصل الثامن والعشرون

تتنهد بتول براحة عندما تجد سيارة زوجها تتوقف أسفل المنزل لتركض للداخل وتردد بلهفة: بيجاد جه هنزل أقابله.

باسل باعتراض:لا خليكي أنتي يا حبيبتي هنزل أنا أقابله.

بتول باعتراض:لا خليك يا حبيبي هنزل أنا لتفتح الباب وتترجل الدرج لتجده يصعد الدرج وبيده العديد من الحقائب لتقترب منه وتردف بتساؤل:أتأخرت كده ليه ؟

ليردف بإقتضاب :كان عندي شغل.

لتردف بتوتر: طيب أنت متضايق ليه في حاجة مزعلاك رنيت كتير عليك تليفونك مغلق  كنت ببلغك أننا هنفطر عند عمي جاد ؟

ليردف بهدوء: التليفون فاصل شحن يلا نطلع للناس اتأخرنا عليهم ليتخطاها ويصعد لأعلي.

لتتحرك هي ورائه بقلق وهي تشعر أنه هناك خطب ما…….

في الأعلي..

يقف جاد وباسل علي باب الشقة في إنتظاره بترحاب شديد ليبتسم باحترام ويرحب بهم بإبتسامة ليدخل خلفهم واضعاً الحقائب أرضاً.

ليردف جاد بعتاب: أيه إلي جايبه ده بس يا أبني ؟

بيجاد بإبتسامة: حاجة بسيطة يا عمي متجيش من بعد خيركم.

جاد بإبتسامة:تعيش يا أبني أتفضل أتفضل.

بيجاد بتفهم:طيب ممكن الحمام أغسل إيدي بس أنا صليت المغرب في الطريق اسفة أني أتأخرت عليكم

جاد بلهفة:اه طبعاً أتفضل يا أبني ولا أتأخرت ولا حاجة تعالي وصلي جوزك يا بنتي للحمام.

بتول بايجاب….. حاضر.

لتشير لزوجها أن يتبعها للمرحاض وتردف بتساؤل:مش هتقلع جاكيت البدلة ؟

ليومئ لها بهدوء ويخلع چاكيته بهدوء ويمد يده لها ويتجه للمرحاض ويغسل يده تحت نظرات بتول المتعحبة وهي تتحسس الجاكيت وتنظر لقميصه المبتل من الأعلي لتردف بتساؤل: هدومك مبلولة ليه ؟ وفين الكرافت ؟

ليغلق المياه ويجفف يده بالمنشفى مرددا بإقتضاب:أتبلت وانا بغسل وشي قلعت الكرافت كانت خنقاتي أي أسئلة تاني ولا الإستجواب خلص خلاص.

لتردف بحيرة:إستجواب ؟ هو عشان بطمئن عليك يبقي بستجوبك ؟

ليردد بنفاذ صبر:أطمني أنا بخير أهو قدامك يلا نخرج بقي للناس الي قاعدين بره مستنيا ممكن!

بتول بقلة حيلة:أتفضل…….

………

في الخارج يقترب منهم بيجاد وبتول بإبتسامة ليردد جاد بإحراج:معلش يا أبني هنقعد علي الأرض.

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن