الفصل السادس عشر

4.3K 255 27
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                   الفصل السادس عشر

لتفتح هنا عيونها بوهن وتردد بضعف بتول وبعدها تغمض عيونها مرت آخري .

ليبتسم بأمل ويردد بحزن:متخافيش بتول هتاخد براءة وترجعلك ليقف يتأمل ملامحها الطفولية بشرود ليهز رأسه بعد فترة بإمتعاض وبغض بصره ويستغفر ويغادر سريعاً لسيارته ليركب في السيارة ويسرد بهنا مرة آخري ويضع يده علي قلبه الذي يدق بعنف ويتحدث مستنكراً:بندق دقيت أخير بس مع الاسف الي أخترتها هتتعب اوي عقبال ما تبقي ليك وبعدين دي صغيرة عنك .

ليردد بغيرة ما هي كانت بتحب الي أسمه شادي وهو أكبر منها  ب٢٠ سنة ليتنهد بألم ليفيق من شروده علي رنين هاتفه ليبتسم بسعادة ويردد بمزاح:الدوك بنفسه بيتصل بيا أخبارك ؟
الحمد لله تمام هترجع إمتي ابوك وأمك هنا مطلعين عيني ماسكين أتجوز أتجوز أرجع أنت يمكن ينشغلوا عني شوية و يركزوا معاك ليضحك بمرح ماشي يا أخويا أبقي قول لچيچي الكلمتين دول ماشي سلام ليغلق الهاتف ويبدأ في القيادة متجها لشقته بالقاهرة التي يمكث بها بمفرده فوالديه وعائلته يمكثون بسوهاج فهم من أصول صعيدية لكن والدته كانت من القاهرة وكانت هي ووالده زملاء بالجامعة وأحبا بعضهم وتزوجوا وعاشوا سويا بسوهاج…..
……

في المستشفى الحكومية.

بعد مرور يومين في غرفة الرعاية المركزة تقف سمر جوار وصال التي إستعادت وعيها أخيرا.

لتتحدث سمر بدموع: حمد الله على السلامة يا ماما.

وصال بوهن :الله يسلمك يا بنتي.

سمر بدموع:أنا كنت حاطة أيدي علي قلبي لغاية ما قومتي بالسلامة كده بردوا كنتي عايزة تسبيني وتمشي.

لتبتلع وصال ريقها بمرارة: يارتني موت وشادي الي عاش.

سمر بلهفة:بعد الشر عنك يا ماما ربنا يطول في عمرك وتفرحي بعلي وتجوزيه كمان.

لتبتلع وصال غصة بفمها وتردد بأسي:شادي أدفن ؟

سمر بحزن:أيوة يا ماما.

لتردد وصال بوهن: وبتول وضعها أيه في القضية ؟

سمر بأمل:بيقولوا احتمال كبير تخرج من آول جلسة لأنها قضية دفاع عن النفس.

وصال بخفوت:يارب يا بنتي الجلسة بتاعتها أمتي ؟

سمر بحيرة:مش عارفه يا ماما بتسألي ليه ؟

وصال بعزم:هحضر الجلسة…….

…….

بعد مرور عدة أيام تم تحديد موعد جلسة بتول بعد شهر ظلت فيهم بتول في التخشيبة وسط المساجين.

أما عن حلا فوضعها كما هو عندما تفيق تهزي ويضطروا الي حقنها بالمهدأت.

أما باسل وحلا وهند وسماح فهم يذهبوا كل يوم للإطمئنان علي بتول وكانت تأخذ سماح معها كل ما لذ وطاب لبتول كي تتناوله لكن بتول كانت تاكل القليل وتعطي الباقي المساجين.
وكذلك كانوا يذهبوا لزيارة هنا لكن كانوا يشاهدوها من بعيد ويغادروا.

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن