الفصل السابع والعشرون

3.8K 221 18
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

            الفصل السابع والعشرون

ليرفع بصره علي عن الورق ليجد نظرات الاستفزاز من الآخر ليقوم الآخر بإغلاق التقارير وينظر له ببرود ويردد بأمر: أظن أخدت ورقك وإلي يخصك يبقي يلا مع السلامة وما شوفش وشك هنا تاني .

ليردف الآخر بإستفزاز:لا هتشوفني وهتشوفني كتير أوي عارف هتشوفني إمتي هتشوفني كل لما تبص في وش مراتك هتفتكر قد إيه كانت بتحبني ومازالت يا دوك .

يترك الأورق من يده ويرميها أرضاً ويمسكه من عنقه مثبتا جسده بالحائط ويتحدث بفحيح:سيرة مراتي لو جت علي لسانك تاني يا وسخ هتدبحك سامع هتدبحك.

ليردف الآخر بأنفاس متقطعة:حتي لو دبحتني كلامي ده هيفضل يرن في ودانك أنا كنت آول حب في حياتك مراتك وأنا الي علمتها الحب علي إيدي عارف يعني أيه أتعلمت الحب علي إيدي يعني أول واحد سكن قلبها وآول  واحد قالت ليه بحبك وهيفضل الحب ده عايش جوه قلبها.

لينظر له بيجاد بشر وهو ينظر حوله ويجد تجمع البعض ليتركه ويهمس بغل غور من هنا ومتلومش غير نفسك علي إلي جاي.

لعمل زياد هندامه وهو يضع يده علي عنقه يدلكه بعنف ويقترب منه مرددا في أذنه بتسلية:أبقي سلملي علي تولا أه صحيح نسيت أقولك أني كنت بدلعها بتولا ليبتعد عنه تاركاً بيجاد كالبركان النشط الذي علي وشك الانفجار لينظر لمن حوله ويصيح بعصبية: واقفين تتفرجوا علي أيه ؟ يلا كل واحد علي شغله.

ليتحرك هو الآخر بعصبية شديدة غالقا الباب خلفه بعنف ويقوم بفك رابطة عنقه وفتح آوائل أزرار قميص من الأعلي ويجلس علي مقعده مستندا برأسه علي ظهر مقعده وضربات قلبه تتسارع بعنف ووجه يتصبب عرقا……..

………

عند حلا وفريد.

تنظر حلا لفريد بتردد:لا يا فريد هنقنعهم زي ما أقنعتهم قبل كده بزياد.

فريد برفض:لا طبعا مش هينفع ليكمل بضيق ولو سمحتي متجبيش ليا سيرة الزفت ده مرة تانية علي لسانك.

حلا بعصبية:ليه مش هينفع ولما هو مش هينفع أزاي هتقول ليهم بعدين ؟

فريد بتوتر:حلا أفهمي مراتي حامل في بداية الحمل وتعبانة وخايف لما تعرف حاجة يأثر عليها أديني وقتي.

لتردد بغيرة: للدرجادي بتحبها ؟

ليردد بصدق : حتي لو مش بحبها يا حلا فيه بينا عشرة وهي إنسانة كويسة جداً مشوفتش منها غير كل خير مقدرش أغدر بيها لازم امهد ليها في الأول.

لتنظر له بضيق:ماشي يا فريد موافقة أستني لما أشوف آخرتها معاك.

ليبتسم براحة: طيب الحمد لله تخبئ نكتب الكتاب إمتي ؟ أيه رأيك بعد العيد ؟

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن