الفصل الخامس والثلاثون

3.8K 232 21
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                  الفصل الخامس والثلاثون

ليسقط الإختبار من يدها وتضرب بعنف علي وجهها وتردف بدموع:يا مصيبتي يا مصيبتي أعمل أيه في المصيبة دي.

لتغسل وجهها سريعاً وتجلب الإختبار من علي الأرض وتخبئه بين طيات ملابسها وتفتح الباب بحذر خوفا من أن يستيقظ باسل وتتجه لغرفتها سريعاً وتغلق الباب خلفها وترتمي علي فراشها تبكي بحسرة علي ما أوصلت إليه حالها بالنهاية فلم تجني شئ غير الفضيحة فقط لا أكثر…

لتعتدل فجأة وتمسح دموعها بعنف وتفتح هاتفها وتقوم بجلب رقم فريد وإزالته من قائمة الحظر وتقوم بالإتصال به…..

…….

علي الجانب الآخر .

يستند بجزعه العلوي علي الفراش يفكر في طريقة للوصول إليها فمنذ ذهابه لا قامت بحظره من وسائل التواصل الاجتماعي وإنقطعت عن الذهاب بعملها يخشي الذهاب لها مرة آخري ولا يعرف هل عاد شقيقها أمام لها ليتنهد بضيق وهو يسب حاله علي الكلام الجارح الذي أخبرها به هو مخطئ من البداية فهو يعرفها من ست سنوات وتعلمت الحب علي يده هو فقط فكيف يصدق هذا الأجدب الذي يثأر من تركها له لا محالة ليته إستمع لحديث والده..

فلاش باك…..

يقف مع والده بالشرفة يحتسون القهوة لينظر عادل له بريبة: مالك يا فريد ساكت ليه؟

فريد بإرتباك :ها مافيش حاجة.

ليردف عادل بعدم تصديق:متأكد أن مفيش حاجة ؟ أنت ومراتك كويسين ؟

فريد بتأكيد: أه الحمد لله.

ليتنهد عادل براحة: الحمد لله تعرف انك لما جيت تخطب سلمي كنت خايف من الموضوع ده.

فريد بعدم فهم:ليه يعني ؟

عادل بتوضيح: لأني أعرف أبوها من زمان مغرور وشايف نفسه وأنت مهمها كانت كفأتك مكنتش مصدق أنه يوافق عليك كده بكل سهولة.

فريد بتأكيد: عندك حق ليكمل بتهكم بس أكيد عشان سلمي مطلقة أصلاً وافق.

ليردف بإمتعاض: يمكن ده أكتر حاجة كانت مخلياني مقلق من جوازك منها أنها تقارن بينك وبين طليقها.

فريد برفض:لا طبعا يستحالة سلمي مطلقة من ٣سنين أصلاً وطليقها وأهله مش كويسن ده الي قالته.

ليردف بتساؤل: صحيح هو كان شغال أيه ؟

فريد بهدوء: دكتور كان زميلها في الجامعة.

ليردف بفضول:هو أسمه أيه ؟

ليردف بالامبالاة: معرفش ومش فارق معايا ليكمل بتردد بصراحة فيه موضوع عايز أكلم حضرتك فيه.

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن