الفصل الخامس

4.5K 274 32
                                    

اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنه.

                  الفصل الخامس 

في شقة جاسر.

في غرفة بيجاد.

يتمدد بيجاد علي الفراش ويرفع بيده السلسال ويتأمله بشرود ويحدث حاله: تفتكر صاحبتك هتلبسك ولا هتعند ويا تري أنا غلط فعلاً ولا صح بس مكنش قدامي غير كده عشان أقدر أخرس الكلب ده منكرش إني كان عندي رغبة أني أتجوزها فعلاً بس مش بالطريقة دي لكن مع الأسف مش بإيدي أتمني متعندش ليتنهد بألم ويغلق قبضته علي السلسال ويذهب في ثبات عميق ….

…….

في شقة جاد.

تستيقظ هند في منتصف الليل وتعدل وتحاول يدها إحضار كأس الماء لتروي ظمأها دون فائدة لتردد بعزم حاولي يا هند مدي إيدك وهتوصلي ليه لتحاول بالفعل وصلت للكأس وأمسكته بيدها وسرعان ما أختل توازنها وسقط أرضاً وبيدها الكأس الذي تهشم لقطعا صغيرة لتبكي بحزن وتحاول النهوض دون أن تجرح من الزجاج لكن إستندت علي قطعة من الزجاج بكف يدها لتصرخ بألم ليستيقظ جاد وسماح ويحضروا بلهفة ليجدوها علي هذه الحالة ليتجهوا لها وتردد سماح بحنان: متخافيش يا قلب أمك أحنا جنبك .

ليساعدوها علي الجلوس علي الفراش ويقترب جاد من يدها ويخرج الزجاجة بلهفة لتنزف بغزارة ليطتم الدم بيده.

لتردد سماح بعتاب:مندهتيش ليا ليه يا بنتي وكنت جيتلك علي طول.

هند بحزن:كنت عايزة أشرب ومحبتش أقلقك.

سماح بعتاب:تقلقيني! ده أسمه كلام يا بنتي أخص عليكي ده أنا أمك يا هبلة.

جاد بحزم:خلاص يا سماح من هنا ورايح تنامي جنبها لغاية ما ربنا يتم شفاها.

سماح بتأكيد:هو ده إلي لازم كان يحصل بس هي إلي رفضت إمبارح.

جاد براحة وهو ينظر الجرح: النزيف وقف الحمد لله.

سماح بلهفة:طيب الحمد لله هروح اجيب ميا واجي لتغادر الغرفة وتعود بعد قليل وهي تحمل الماء وتمد يدها لهند التي تجرعته علي دفعة واحدة من شدة ظماها.

لتردد سماح باشفاق: ألف هنا يا حبيبتي اجيبلك تاني ؟

هند بإحراج:لا شكرا يا ماما.

جاد بوهن:طيب هروح أنام أنا تصبحوا علي خير.

هند وسماح:وأنت من أهله.

لتساعدها سماح في النوم وتتمدد الي جوارها………

……

في الصباح.

في مكتب بيجاد يجلس في مكتبه بشرود تام ويمسك قلمه بين أصبعيه ويطرق بها علي المكتب تارة وينظر في ساعته تارة آخري فالساعة تجاوزت الحادية عشر ولما تأتي بتول حتي الأن.

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن