الفصل العاشر

4.5K 218 22
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                الفصل العاشر

في قاعة المحكمة تقف بتول خلف القضبان بعباءة بيضاء وحجاب ابيض ودموعها تسيل على وجنتيها بصمت.

بينما حلا وباسل يجلسون في أحد الجوانب ينظروا لها بإشفاق.

عند بتول تقف خلف القضبان تبكي على حالها وما وصلت إليه لتشرد بما أوصلها لهنا.

فلاش باك.

في أحد الأيام عادت بتول من عملها مبكرا فهي نبطشية منذ أمس وأشقائها بجامعتهم فبدأت في تنظيف المنزل لتبدأ في ضب الملابس ليلفت نظرها شي أسفل ملابس هنا.

لتمد يدها أسفل الملابس وتجذبه لتجده هاتف لتنظر له بإستنكار فهاتف من هذا الذي تخفيه هنا أسفل ملابس لتحاول فتحه دون فائدة لتضعه في مكانه مرة آخري في إنتظار تفسير هنا عند عودتها……

……

أمام كلية التجارة يقف باسل بإمتعاض في إنتظار خروج هند ليجدها تخرج برفقة أصدقائها وعند رؤيته تستأذن منهم وتتجه له بإبتسامة:أناخرت عليك ؟

باسل بضيق: أيوة قولتلك اشوف فأي مكان مش لازم هنا في كليتك.

لتضم هند حاجبيها بحيرة:وفيها ايه لما نتقابل هنا !

باسل بإمتعاض وهو ينظر حوله بسخرية:فيها اني في هندسة بترول وضعي هيبقي  قدام زمايلي ازاي لو حد شافني هنا في كلية التجارة.

لترفع هند حاجبيها متهكمة:والله مضربتكش علي إيدك عشان تيجي تشوفني طالما خايفة علي منظرك يبقي بلاش تيجي ليا من الأساس ما أنا طالبة في كلية تجارة مش في مقام حضرة البشمهندس.

ليزفر باسل بملل:هند بطلي عبط انتي عارفة اني بحبك.

لتبتسم هند ساخرة:بتحبني ! تصدق اني بقيت أشك في الموضوع ده أصلا.

باسل بضيق:قصدك إيه ؟

لتغمض هند عيونها بحسرة:مع الأسف يا باسل الغرور خدعك زيك زي حلا.

ليتنهد باسل بضيق:وفيها ايه لما اتغر أنا أو حلا هي دكتورة وانا مهندس بترول ويحقلنا.

لتبتسم ساخرة:من تواضع لله رفعه يا بشمهندس بعد إذنك لتتحرك تاركة إياه ينظر لها بغيظ.

………

في إحدى الكافيهات.

تجلس حلا تنظر في ساعتها بضيق في إنتظار مجئ فريد فرغم تخرجه من الجامعة مازال علي تواصل بها ويغرقها في كلامه المعسول.

لتزفر بملل وتأخذ أغراضها لتغادر لتتفاجي بها أمامها يردد بأسف: أسف يا روحي اتاخرت عليكي.

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن