الفصل الثالث والعشرون

4K 255 22
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

               الفصل الثالث والعشرون

بعد مرور عدة أيام….

في صباح يوم جديد تقف بتول أمام الفراش تقوم بإيقاظ بيجاد بمشاكسة:يعني مش هتصحي بردوا؟

ليرفع الغطاء عن رأسه ويفتح نصف عين:لا مش هقوم الساعة سبعة الصبح يا مفترية؟ عايزة تخرجي فين دلوقتي؟

لتردد بلهفة:نتمشي شوية الجو هنا حلو أوي الصبح قوم بقي يلا.

ليضع الغطاء مرة آخري علي رأسه ويردد بنوم:مش هقوم يلا أخرجي وأقفلي الباب وراكي.

لتضع يدها بخاصرتها مرددة بنبرة تهكمية: بقي كده ماشي لتشد الوسادة من أسفل رأسه بعنف وتقوم بشد الغطاء أيضاً وركضت بهم خارج الغرفة.

ليتعدل في جلسته ويضرب كف بكف: اه يا بنت المجنونة راحت فين بالمخدة والكوڤيرتة دي لينهض من علي الفراش مرتديا خفه المنزلي وولچ خارج الغرفة بحثاً عنها…

………

أصوات إذاعة القرآن الكريم ترتفع ورائحة البخور تفوح في المكان جو يدعو إلي الراحة والسكينة والطمأنينة لمن يسكنه وفي ظل هذا الهدوء تجلس جيهان علي الأريكة تقرأها وردها اليومي وعلي مقربة منها يجلس مصطفي يحتسي قهوته الصباحية ليضيع هذا الهدوء عندما ترجلت بتول الدرج وهي تحمل الوسادة والغطاء وتركض تجاههم وتردد بلهفة:طنط عايزة أستخبي.

ليرمق مصطفي بجيهان بتعجب لتردد جيهان بتساؤل:خير يا حبيبتي في أيه ؟ أنتي متخانقة أنتي وبيجاد ؟

لتحرك رأسها ببراءة: لأ بس  أنا عايزة أخرج وبيجاد مش راضي.

لتردد جيهان براحة:يا شيخة وقعتي قلبي لتردد بتساؤل تخرجي فين بدري كده ؟

ليردد بيجاد ساخرا وهو يترجل الدرج واضعاً يده بجيبه بنطاله بعنجهية:قوللها يا أمي .

لتختبئ بتول خلف جيهان وتردد بغيظ:بس الجو حلو دلوقتي الدنيا هادية الشمس صافية صوت العصافير جو طبيعي جميل وبعدين مش عايز تنام روح نام يلا .

ليقترب بيجاد ويردد بتوعد:هروح أنام بس لما جنابك تجيبي الكوفرتة والمخدة يا حبيبتي ليمد يده لأخذهم .

لتردد برفض:لا مش هتاخدهم طالما مش هتخرجني .

ليتخطي والدته لاخذهم لتقفذ فوق الأريكة وهي تضمهم لأحضانها وتردد بنفي: لأ مش هتاخدهم وهتيجي تخرجني أنا عايزة أخرج.

ليردد مصطفى بضحك:خلاص يا بتول يا بنتي تعالي أتمشي معايا وسبيه ينام.

لتردد بخجل: شكراً يا عمي خليك بلاش تتعب نفسك.

مصطفى بإبتسامة:لا مش تعب ولا حاجة أنا عايز أتمشي شوية تعالي وسيبك منه.

لتردد بإبتسامة:حاضر لتهبط من علي الأريكة وتمد يده لبيجاد وهي تردد بإغاظة:أتفضل روح نام هخرج مع عمي حبيبي لتتجه لمصطفى وتردد بفرحة يلا يا عمي مع السلامة يا طنط.

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن