الفصل الثلاثون

4.2K 255 15
                                    

اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

            الفصل الثلاثون

بعد مرور عدة أيام .

عاد بهم بتول وبيجاد إلي الصعيد مرة آخري ليحتفلوا بخبر حمل هنا ومرت الأجواء عليهم بسعادة كبيرة وإقترب إنتهاء شهر رمضان المبارك وإقترب العيد ومرت علي بتول وهنا أجواء جديده آول مرة يعيشونها منذ زمن فقد قاموا بإعداد الكحك والبسكويت بسعادة شديدة فهم لم يحظوا بهذه الأجواء من قبل……

وها قد إنتهي الشعر الفضيل وجاء يوم العيد وأصوات تكبيرات العيد ترتفع من المساجد والساحات….

في غرفة بيجاد.

يقف أمام المرأة يعد لياقة جلبابه وينثر عطره والي جواره تقف بتول تقوم بلف حجابها وهي تنظر لعباءتها السوداء برضا.

لتعود إلى الوراء وتردف بتساؤل: أيه رأيك حلوة ؟

ليلتفت لها ويردف بإعجاب: قمر يا حبيبي .

لتبتسم بخجل:بجد ولا بتجاملني وخلاص ؟

ليردف بحب: حبيبي قمر أصلاً وهو الي بيحلي اللبس مش العكس يا قلب بيجاد ويلا بقي ننزل الواحد متوضي يا روحي وبكلامك ده مش هنلحق الصلاة.

لتضع بتول يدها بخصرها بدلال:هو أنا قولت ايه بس مش بشوف شكلي حلو ولا لأ ؟

ليداعب أنفها برفق ويردف بمشاكسة:طيب يا توتا انتي زي القمر يلا بقي عشان نلحق الصلاة.

بتول بحماس:يلا بينا……

………..

في غرفة جاسر.

تجلس هنا علي الفراش بملل فهي قد إنتهت من إرتداء ملابسها بينما زوجها المبجل مازال يقف أمام المرأة يقوم بتسريح شعره.

لتردف بضجر: ممكن أفهم أنت بتعمل أيه ده كله ؟

ليردف بمشاكسة:بسرح شعري يا روحي يعني مش واخدة بالك ؟

لتردف بتهكم: لا واخدة بالي أنت بقي واخد بالك أن صلاة العيد هتفوتنا ؟

ليردف بإبتسامة:أطمني يا روحي لسه بدري.

لتردف بغيظ:أنا عايزة أفهم هتفضل تتذوق كده كتير أنت محسسني إنك رايح تتجوز مش رايح تصلي العيد!

ليدرف بتعجب:رايح أتجوز ؟ ده كله عشان بسرح شعري يعني علي الأساس اني في العادي مش بسرح شعري ؟

لتردف بغيظ:بتسرح بس تقعد ساعة قدام المرايا.

ليضع الفراشاة ويتجه لها بحيرة: ساعة ؟ هنا يا حبيبتي انتي كويسة حاسك مضايقة من حاجة وبطلعي زهقك فيا صح ولا غلط ؟

لتردف بدموع:اه مضايقة.

ليردف بتساؤل: أيه إلي مضايقك بقي ؟

رواية تضحية ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن