كنت جالسه في غرفتي يشغل تفكيري هذا العالم الذي أعيش، وكيف الناس الذين به أصبحوا بهذه القسوه فذهبت بأحلامي بعيدًا إلي حيثما أريد وتمنيتُ لو أنني أذهب إلي عالم خيالي من صنع نفسي أعيش فيه بدون أوامر أو نواهي من أي شخص، ودون أن أتلقى طلبات من الاخرين، أفعل ما يحلو لي في الوقت الذي أريده، عالم لا يُوجد به ضغينة، ولا حقد، ولا حسد، عالم تعبق به رائحه الحب في كل مكان الكل يحب الكل مع تفاوت مقدار هذا الحب لكن الأهم أن يختفي الحزن، والذكريات المؤلمة التي عشتها في ذاك العالم الذي يُسمي بالدنيا عالم يملؤه الحقد الكل يتمني أن يكون هو الأول وأن صار له منافس ينسفه من علي سطح الأرض، أو يُلحق به الأذى حتي لا يكون أفضل منه، عالم لا أحد يتركك فيه أحد لحالك الكل يكترث بحياة الكل، يتحدثون عنك بالخير كان أو الشر الأهم أنهم لا يكفون عن الحديث عنك؛ لكنني لا أريد ذاك العالم أنا أريد عالم لا يوجد به سوي الراحه، والطمائنيه، والحب؛ فقد أرهقني العيش في وسط هذا العالم والتعامل مع الأشخاص الموجودة فيه فلا أحد يستطيع التفريق بين من يتمني لك الخير ومن يحقد عليك جميعهم يرتدون أقنعة حتي يظهروا لنا بأفضل صورة لكنهم يُخفون ورائها الكثير من المشاعر التي تشي بالكثير من مشاعر الحقد والأنانية ويحاولون أخفائها وراء أقنعتهم المزيفه لكنها تظهر في نظراتهم، وتعابير وجوههم التي تفضحهم وتبين حقيقة مشاعرهم تجاهنا؛ فأنا شخص لا يحب الكره، ولا الحقد علي الآخرين، أنشر البسمة، والحب أينما كنت، أبتسم في وجه الجميع حتي ولم أكُن أكِن لهم بالود وليس الكره طالما لم يؤذوني؛ فأنا لا أتمني سوي أنا أعيش في سلام: داخلي، وخارجي لا ينشغل عقلي سوي بنفسي ولا أهتم بما حولي، ولا أهتم بعدد من بقي معي من أصدقائي، أو تخليه عنّي منهم؛ أكتفي بنفسي وأحكي لها عن كل ما يجيش بداخلي؛ فأتمني أن يصبح العالم كله عباره عن مشاعر طيبه والكل يتمني الخير للكل لا حقد، لا كراهيه، لا تنمر لكن كل هذه مجرد أمنيات يستحيل حدوثها واستيقظت من حلمي وعدت إلي الواقع المؤلم الذي أعيش فيه، والذي يستحيل أن يتغير ولو بنسبه واحد بالمئه سوي بمعجزة من الله سبحانه و تعالى فلا شخص يمكنه أن يغير شخص آخر مثله "فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وهذه هي الحقيقه لن نستطيع أن نغير شخص طالما لم يكن ينوي هذا، أو طالما أنه لا يعترف أنه مُخطأ فيما يفعله لذلك قررت العوده إلي الواقع وإلي غرفتي وتركت تلك الأحلام التي تحتاج لمصباح علاءالدين، أو الجنّي الذي يحقق الأمنيات.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
Randomقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...