جلستُ مع عقلي ظنًا مني أنه سيكون معي ونتسامر معنا وبدأتُ أحدثه كأنه شخص يعي ما أقول وشرعت أسأله العديد من الأسئله وكنت أنتظر حتي تأتني الإجابة لكن لا تأتيني أي إجابه صرخت صرخات تعالت معها ضربات قلبي وقلت لنفسي: حتي عقلي لا يهتم بشأني كما الجميع لكن لم أمل وبدأت أسأله ثانية وأعطي إجابه لأسئلتي أول سؤال والذي كان يشغل تفكيري والذي كنتُ أخشى أن يعتبره الآخرون ثقلًا مني، وتدخل في حياتهم الشخصية الخاصه؛ هل أهتمامي الزائد بمن أحب والاهتمام بأدق التفاصيل التي تخصهم يُعد عيبًا في شخصيتي ويجب التخلص منه؟ أجبت علي نفسي وكأن شخص آخر من يعطني الإجابه؛ ربما يكون عيبًا إن كان الإهتمام غير متبادل وكان الشخص الآخر لا يهتم بتفاصيلي كما أنا أفعل فأين كرامتي حينها ففي هذه الحاله لا بد من الابتعاد أما إن الاهتمام متبادل فلا عيب فيه بل يزيد من وتن العلاقة؛ أما ثاني أسألتي هل أحد يحبني ويتقبل عيوبي ويتقبلني كما أنا؟ هنا توقفت لبرهة وران عليّ الصمت لهنيهه وبدأت أفكر وكانت إجابتي؛ نعم بالتأكيد هناك أبي، وأمي، وأخواتي، وصديقتيّ المقربتين والأهم من كل هؤلاء الله سبحانه وتعالى فهو وحده يتقبلنا كما نحن بعيوبنا بل ويخفيها عن الآخرين؛ كانت هذه الإجابه مرضية لذاتي حتي ولو لم ترض الآخرين؛ أما السؤال الثالث والذي كان غريبًا بعض الشئ هل أن راضية بما أنا عليه الآن وبما أختاره الله حتي ولو لم يكن اختياري؟ هنا لم أكن أحتاج التفكير فالحمد لله علي ما أن عليه وعلي عطائه سبحانه من لطفه بك يبعد عنك شرًا كنت تحسبه خيرًا فلا تجزع أن حرمك الله من شئ كنت تتمناه فلا تعلم ما كان يُخفي لك وراءه فسبحانه وتعالى قال: "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" وكانت هذه الإجابه من أصدق الإجابات، وأدقها؛ أما السؤال الرابع فكان إلي متي سنظل في غفله؟ لمس السؤال قلبي وبدأت أفكر فيما أفعل وبعلاقتي مع الله سبحانه وتعالى وجدتني أكثر المقصرين رغم أنه الوحيد الذي لم يُقصر معنا فكم من مره دعوناه ولم نستحق لكنه بلطفه استجاب لنا؟ وكم من كره أخطأنا وطلبنا منه الستر وبرحمته بنا سترنا، وكم من مره كنا في ضيق وطلبنا المساعده، والعون من الخلق ونسينا الخالق وهو القادر علي كل شئ لكنه سبحانه دبر لنا أمورنا وفرّج كُربتنا وكثير وكثير من المواقف التي لا تُعد ولا تُحصى حينها فقط استيقظتُ من غفلتي؛ أما الخامس والأخير هل يتقبلنا الله رُغم ذنوبنا، وأخطائنا؟ تذكرتُ الايه التي تقول: "إن الله يغفر الذنوب جميعا" فارتاح قلبي وتبين لي كم كنت في غفله عن كل هذا وشغلتني الحياه.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
Randomقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...
