أنتِ وأنا يا صديقتي نعيش في نفس العمارة تسكنين في الطابق الذي يعلو الطابق الخاص بي لكنكِ تسكُنين قلبي، وكنت أشتاق لرؤيتك لذلك كنت أنتظر هطول الأمطار الغزيرة التي تعشقينها والتي تشبهك في نقائها، وصفائها؛ حتى أراكِ وأتشبع من النظر إليك، وإلى تلك العينين التي سحرتني بمجرد النظر لها، لاحت لي خصلات شعرك الطويل المنسدل على ظهرك، وكنتِ كالطفلة تداعبين حبات المطر، وتبللين ملابسك وشعرك بها، وأنا أُراقب هذا بانسجام لأرى كل هذه البراءة التي بداخلك، كانت حبات المطر تلامس يديك فأنتظر حتى تلامسني حتى أروتي بعد ظمأي فأنا يا صديقتي أحبك كحب العشيق لعشيقته، وأحب كل اللحظات التي تجمعنا سويًا؛ فأنا يا صديقتي أدون كل ذكرياتنا في دفتري، وأحتفط بها؛ فأنا أحتفظ برسائلك، وأيضًا أحتفظ بهداياكِ لي في مكاني السري حتى لا أفقدها فلم أجد سواكِ يا رفيقة الدرب، والحياة بجانبي لقد تخلّى عنّي الجميع لكنكِ ما زلتِ معي عندما أضمر الحزن منّي لم أجد سوي حضنك الدافئ يخفف عنّي فحضنك بلسم يداوي الجروح والآلام فأنتِ ملجأي اللطيف الذي ألجأ إلية لأنسي مخاوفي وأحزاني فعندما أحتاج إليك تأتيني قبل أن أطلب منكِ فيكفيني من الحياة وجودك معي يا رفيقتي فقد شاركتني كل شئ هاتفي، أقلامي، دفتري، كتبي، حتى همومي، وأحزاني، وفرحي، وحزني، وكل شئ وتحملتِ الكثير فلا شخص كان بإمكانه تحمل غيرتي الزائده غيرك فدائمًا كان حضنك وفيٌ أينما ووقتما كنتُ بحاجته أجد يدك تضمني وتعانقيني لأنسى كل مشاكل الحياة حتى المشاكل كنّا وما زلنا نتقاسمها حتى نجد حل لها كل شئ كنّا نتخطاه معًا أدامكِ الله لي، وأدام صحبتنا إلى نهاية العمر؛ فقد تعاهدنا علي السير معًا إلى نهاية العمر، وإلى آخر نفس يخرج منّا، وسنظل سندًا لبعضنا البعض، ونستمد قوتنا من وقوفنا سويًا؛ فلن ينال منّا أحد، وسنظل أقوياء مادمنا معًا.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
Nezařaditelnéقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...