علها لك

كلمة ولكن

كانت كلمة قالها لي أحد الأشخاص لا يهم إن كان صديق أو قريب المهم أنها كلمه كسرت عمودي الفقري أعادتني لنقطة الصفر، دمرت كل ما فعلته، وما بنيته علي مدار العديد من السنوات مازلت أتذكرها، وأسمع صدى صوتها، مع أن في أذني وكأنني سمعتها الآن وليس من عدة سنوات مضت فهناك كلمات من شدة قسوتها لا تنسى، وهناك كلمات من شدة جمالها تحفر في القلب فهناك شتان بين هاتين الكلمتين كلًا منهما يحمل معنى مختلف عن الآخر أحدهما تشير إلى الحب والثانية إلي الشماتة والغل؛ أعرف أنها كانت مجرد كلمة لكنها أيقظت بداخلي العديد من القوى، والمشاعر، والكلمات التي كانت تكمن بداخلي، جعلتني أفيق من غفلتي فقد بينت لي من كان معي من البداية وسيظل للنهاية ومن كانوا مجرد فترات وتنتهي فقد كشفت لي الوجوه المخبأة وراء الأقنعة المزيفة؛ بسبب تلك الكلمة التي قيلت لي أنهزت ثقتي بنفسي بعد أن كان الجميع يحسدني عليها، أصبحت أخشى عدم الوصول أو البدأ في شئ وأرهقتني محاولاتي محاولاتي المتعددة التي تنتهي بالفشل، فقد أصبحت كئيبة بعض الشئ بعدما كنت أنا سبب البسمة علي أوجه الجميه، وصانعة البهجه في كل مكان أكون فيه، وأنطفئت حياتي بعد أن كانت مليئة بالحيوية والأحداث المشوقة فلم أكن يومًا تلك الفتاة البائسة مثلما أصبحت اليوم فقد تركت تلك الكلمة علامة وجرح في قلبي لا يشفي بمرور الأيام أو الشهور بل يحتاج إلى مئات السنين حتى يطيب وأعود من جديد إلى حياتي الطبيعية؛ فقد مر علي هذه الكلمة عدة سنوات وأيام لكنها مازالت محفورة في قلبي وأحفظها في ذهني فلم يستطع عقلي نسيانها فقد أنهكته من كثرة الصدمه التي حلت به بعد سماعها ولم أستطع لن أنطق بكلمه واحدة بعدها فقد ران الصمت عليّ، ولم أعطي أي ردة فعل، وتحجرت في مكاني كالحجر من شدة الصدمة وصعوبتها، وبدأت في البكاء لا أعلم إن كان لأنني لم أتوقع مثل هذه الكلمة من ذاك الشخص؟! أم يصعب عليّ نفسي وما حلّ بها من خذلان؛ فقد تغيرت ثلاثمائة وستين درجة وتحولت حياتي من شخص اجتماعي إلي شخص يخشى معامله الآخرين،ومن شخص مرح يحب الحياة ويحب السفر والتنقل من مكان لآخر إلي كئيب وتعيس ملازم للمنزل خشية من أن يرى الشخص ذاته صاحب تلك الكلمة حتي لا يرق قلبه له؛ فقد عزمت على عدم الاكتراث لما يحدث، ولا لما يقوله الآخرون عني فمن الآن وصاعدًا لأن أجعل مجرد كلمة تؤثر عليّ بالسلب مثلما فعلت تلك الكلمة.

دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى