كنت أعلم أنني جميلة حتى وإن لم أكن جميلة الشكل والملامح؛ فأنا جميلة الروح أنشر البهجة والسرور أينما أكون، والكل يخبرني أنني شخص لطيف، وأبث في نفوسهم الأمل؛ فلم أكن يومًا متشائمة كل هذا كان قبل أن تخبرني أحدهم أنني أسوء من رأته في حياتها، وأنني سيئه للغاية، ولا يليق بي أن أكون صديقاتها حينها تدمر كل شئ، ومن هول الكلمات التي قالتها أكتفيت بالصمت وذهبت مسرعة إلي غرفتي، ونظرت في المرآه لأتحقق من كلامها فوجدت وردة زابلة فقدت جمالها الداخلي، وفقدت حيويتها فقد أصبحت محطمة من الداخل رُغم أنني أتظاهر بالثبات والقوة ألا إنني ممزقة من الداخل، وأهتزت ثقتي بنفسي بعدما كنت أقول أن الجمال الحقيقي جمال الروح لأنها هي الباقية فالجسم يفنى، وتتوقف أعضائه عن أداء مهامها؛ لكن تظل الروح باقية بين البشر، وكنت أقول أيضًا أن هذا الإختلاف الذي بين البشر فهو رحمة من الله، وحكمة من حكم المولى عز وجل ليميز كل شخص عن الآخر؛ فكل شخص ينقصه شىء حتى يكون مختلف عن الآخرين سواءً بطول قامته، أو لون بشرتة، أو جنسيته، أو طبقته الاجتماعيه، وكنت أقول كذلك أن ترى نفسك جميل مهما كانت ملامحك أو عيوبك، وأن ترى نفسك جميل بأي شكل كان وبأي لون؛ فلا يوجد جميل وقبيح في خلق الله؛ فالله جميل ولا يحب سوى الجمال؛ فلن يخلق شىء أو شخص قبيح نحن من ميزنا بين البشر هذا جميل، وهذا قبيح ذاك أبيض، وذاك أسود مع أننا لو نظرنا لأنفسنا قبل كل هذه سنجد بنا كثير من العيوب؛ لكن الله يحجبها أن الآخرين حتى يرونا بأبهى صورة لكننا تمادينا وبدأنا الخوض في أحاديث عن الآخرين ولم نلاحظ أننا بهذا الكلام نزعجهم، ونجرح مشاعرهم ونسينا أن الجمال الحقيقي ليس جمال الشكل وإنما هو جمال الأخلاق؛ فمن الممكن أن يكون هناك شخص جميل للغاية؛ لكن لا يطاق، ولا أحد يحبه، ويكرهون الجلوس معه وعلى النقيض هناك شخص ليس بالقبيح لكنه جميل جمال من نوع آخر لا مثال له بمجرد جلوسك معه؛ ترتاح له وتحبه.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
Acakقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...
