علها لك

ليبقى الأثر

عش حياتك جابرًا للخواطر، مبتسمًا في وجوه الآخرين، متمنيًا لهم الخير، لا تحسد ، ولا تحقد، ولا تكره أحد فلن يبقي لك بعد مماتك سوي سيرتك وأنت الوحيد القادر علي اختيار نوعها أمدح تكون أو ذم؟! بيدك الإختيار فاختر بحكمه إن كنت تريد أن يتحدث عنك بالخير أم الرزيله فلن ينفعك بعد وفاتك سوي سيرتك فعش في الحياة كأنك عابر سبيل وهذه هي الحقيقة كلنا عابرو سبيل وسنعود في يوم مشهود إلي بيتنا الاصلي، والدائم تحت التراب إلي أن نلقى الله ثانية يوم البعث، والنشور فلا تجعل سيئات جاريه تظل في ميزانك حتي بعد أن يتوفاك الله ويدعوا عليك الناس بسببها، وتشمأز قلوبهم عند سماعهم اسمك، بل أجعل لك سيرة ذاتية تجعل من يتذكرك يدعوا لك بسبب الخير الذي تفعله، وبسبب مساعدتك للمحتاجين بدلًا من أن يدعوا عليك، وألقى الله بقلب سليم، وأبيض، وصافي النية لا يحمل الضغينة، ولا الحقد لا يوجد به سوي الخير، وكن بلسمًا يخفف عن الموجوعين أوجاعهم، وكن ضمادًا لجروحهم بدلًا من أن تزيدها بكلامكم؛ فلن يبقى لك سوى عملك الصالح، ودعاء الآخرين لك فاقترب من الله سبحانه و تعالى فيا لها من لذة عندما نكون بقربه نصلي، ونصوم، ونقيم الليل، ونعطي الصدقات، ونسبحه، ونحمده على لك عطاياه، ونستغفره من كل ذنوبنا؛ فاجعل لك غنيمة من الحسنات حتي لا تكون من المفلسين يوم القيامة، وأفعل الخير علك تكون من المفلحين ويغفر الله لك عن كل أخطائك يوم القيامه عندما نقف في موقف الحسرة، والندامه نتمى لو نعود ثانية لنقترب من الله، ونكون من الصادقين، ونقدم الصدقات فالصداقه نافعه، ومانعه فهي تمنع عنك شر آت، أو تزيل عنكم مرض فكما قال رسولنا الكريم: "داووا مرضاكم بالصدقة" ؛ ومن منّا لم يخطأ فالبني آدم بطبعه خطّاء لكنه يعود إلي الله قبل فوات الأوان ويستغفره عن اخطائه وبكرمه، وبرحمته يغفر له الذنوب جميعًا لكن لا بد من صدق النية في التوبة حتي لو أخطأت الف مره وارتكبت المعاصي لا تمل عن التوبة بقلب صادق ويعزم علي عدم العودة لذاك الذنب مره أخرى؛ فكن ذا أثر جميل حتي يحبك الجميع ويدعوا لك فحينها ستكون في أمس الحاجة إلى من يكون بجانبك ويدعوا لك فلن ينفعك حينها سوي دعوات الآخرين ولن تأتي الدعوات بدون الأثر الجميل، والروح الطيبة.

دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى