منذ صغري وأنا أشعر بالوحدة والغربة عن الآخرين دائمًا أكون بمفردي، ودائمًا أكون المنسية في الرحلات أو المناسبات، أو حتى التجمعات العائلية لا أحد يسأل عني؛ ففي الصغر عندما كنت ألعب مع أصدقائي؛ يصبحون فريقًا واحدًا وأنا أظل بمفردي وأشاهدهم في صمت تام، ولا أنبس ببنت شفة فطالما كنت وحيد؛ فقد كان جميع أصدقائي يتجمعون في اللعب ولا أحد يكلف نفسه أن يسألني إن كنت سألعب معهم أم لا، كرهت هذه الحياة الظالمة التي وضعتني بين أشخاص لا يحبون تواجدي أو أن تواجدي لا يعني لهم شىء وجودي مثل عدمه لا فرق يحدث فأنا الصامته الذي يشاهد فقط بدون أي مشاركة حتى عندما كبرت في العمر بعض الشىء وأصبحت في الإبتدائية قلت أنني سأتعرف على أصدقاء جدد لكن لم يحدث وإن صادفت وحدث ذلك لم يمر سوى أيام وأرجع وحيدة كما كنت من قبل فقد كتب عليّ الوحدة حتى في المنزل أظل في غرفتي بين الكتب والأقلام والدفاتر تفاديًا للخوض في أي نقاش، وعندما كبرت أكثر وأصبحت في الجامعة تعرفت على بعض الأصدقاء لكن بمرور الوقت وانتهاء الاختبارات الدراسية كأننا لم نكن نعرف بعض من الأساس فهؤلاء ما يقال عنهم أصحاب وقت المصلحة؛ لكنني أعتدت على ذلك فلم أعد أطلب من أحد أن يبقى فله كامل الحرية، ولم أعد أحزن بسبب بعد اي شخص عني مهما كانت مكانته في قلبي فقد أخذت حصانه ضدد الخوف من البعد وفخورة بهذا؛ لأنني لا أحب أن أبقى بين أناس لا يرحبون بي.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
Randomقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...