أعشق كل ما هو تقليدي، وأعشق الاشياء العتيقة، وأعشق الملابس التقليدية العتيقة التي تتميز بالبساطة، وأعشق المنازل التقليدية التي بنيت من قديم الأزل ببراعة واتقان واحترافية والتي يحيطها الورد من جميع الإتجاهات، ويعبق بها رائحة الحب وزهور الياسمين، وشرفاتها البسيطة التي تحتوي على ستائر يبدو أنها تقليدية الصنع، ويوجد علي حافتها زجاجة من الفخار يوضع بها الماء؛ للأمانه أنا أعشق الزمن الجميل زمن الأبيض والأسود زمن البساطة والرقي حينما كانت قلوب الناس بيضاء، ونيتهم صافية لا يحملون الحقد بداخلهم، وينظرون من النوافذ والبسمة على وجوههم، ويذهب كلًا منهم إلى الآخر، ويقف الجار بجانب جاره، ويعطيه ما يحتاجه وما ينقصه من أدوات أو طعام، ويسأل عنه إن غاب على عكس الآن فقد أصبح البعض يكره رؤية البعض الآخر خشية منه، أو خشية أن يطلب منه المساعدة في فعل شىء لكن ذاك الزمن حسب حكاوي جدتي الكبرى كان من أحسن الأزمنة التي مرت على البشر كل شىء به بسيط لا يحتاج للتفكير حتى نفوس البشر كانت بسيطة الكل يفهم بعضه، والنفوس صافية لا حزن، لا صراعات ليس كالآن أصبحت نفوس خبيثه تلدعك كالثعابين دون علمك، والكل يريد أن يصبح أفضل من الآخر حتى يتعالى عليه كم أنا أود لو أنني في ذاك العالم؟ الذي لا يعبق به سوى كل ما هو جميل وبسيط دون وجود أي تعقيد ليس به أكلات بأسماء غريبة صعبة النطق ولا حتى أسماء الأطفال المنتشرة في هذه الأيام؛ فأنا أشعر أن هذا العالم لا يشبهني فأنا للزمن الجميل مياله، فأنا دقه قديمة لا أحب هذا الجيل، ولا هو يشبهني، ولا أحب الموضة التي يتحدثون عنها، ولا أحب تصميم الملابس الموجودة الآن فأنا أميل للتصاميم القديمة التي تدل علي الإبداع الحقيقي؛ فليت الزمان يعود بنا إلي حين ذاك الوقت.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
عشوائيقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...
