لقد أصبحت أسيرة لذلك العقل الذي لا يكف عن التفكير، أخرج من فكره لفكرة أخرى، ومن التفكير في الشيء للتفكير في شيء آخر، ولم أكف عن التفكير في ذكريات تؤلمني أو حتى التفكير في أشياء من سابع المستحيلات أن تحدث، أو احتمال حدوثها واحد بالمئة وأصبح لديّ كثير من التساؤلات عن أشياء مهمة، و غير مهمة فقد أصبحت أسيرة له ولم أعد أقوى على اتخاذ أي قرار في حياتي فقد سيطر على كل قراراتي، وسيطر على تفكيري لكنني في بعض الأحيان عندما أشعر بالخذلان، أو فقدان الأمان لا أجد سوى كل هذه التساؤلات التي يطرحها عقلي حتى أنسى ما أنا فيه؛ فأنا أشعر أنني دمية مقيدة بالحبال ولا أستطيع تخليص جسدي من ذاك القيد، وتخشبت مكاني دون أي حركه فقد أسرتني الحياة، وأصبحت دميتها الخاصة تفعل بي ما تشاء تعذبني، تحزنني، تسلب مني أحلامي، تأخذ أعز الأشخاص على قلبي وأنا لا أفعل شئ، والدموع تنسال من عيني ولا أقوى على النبس ببنت شفة فقد أصبحت كالجماد لكن كيف يصير هذا فأنا إنسان لديّ قلب أشعر وأحس بمن حولي على عكس فياليت ذاك. القلب ما كان بي كانت ستنتهي كل هذه الصراعات، ولن أكترث بما تفعل بي تلك الدنيا الفانية فلتفعل ما تشاء حينها فأن لن أشعر بما تفعل فأنا مجرد دمية لا قلب لها؛ أو ربما أكون قد سُحرت أو أن هناك جسد آخر بداخلي فهذه ليست أنا فهذه التصرفات لا تشبه تصرفاتي ولا حتى تلك التعابير التي ترتسم على وجهي ليست تشبه شخصيتي فهناك شئ مبهم لا أحد يعرفه فهذه الروح لا تشبهني على الإطلاق أشعر وكأن شخص آخر يستحوذ على جسدي، ويقتات عليه، ويتحكم في تحركاتي ويعطى الأوامر وأنا مجرد كيان مادي مضعضع لا جدوى منه؛لكن ألم يحن الوقت أن أصبح حرة بعد كل هذه المعاناة أم كتب عليّ أن أكون أسيرة لذلك العقل إلي نهاية عمري؛ لكنني لم أعد أقوى علي تحمل المزيد من الصراعات الداخلية التي تقيدني من التفكير بشكل صحيح.
دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى
YOU ARE READING
علها لك
Acakقلم يكتب ما في القلب من حزن، أو فرح، أو اشتياق، أو عتاب، أو كره لمن حاولوا أن يضعفوه ويصفونه بالفاشل الذي لن ينجح أبدًا؛ فهو يكتب ما في قلبه حتى لا يشعر بالضغط، يحاول أن يخرج ما بداخله فقد ضاقت به نفسه، ولم يجد من يشكو له، ويفضفض معه،ويخبره بما يشعر...
