طال الانتظار فمتى سأعود لذاتي؟

11 1 0
                                        

  في بعض الأحيان يحدث شيء في حياتنا كوفاة شخص عزيز علينا أو فقدان حلم كان لنا حياة فيبدل حياتنا وهذا ما حدث لقد فقدت حلمي ومعه صديقتّي ومن حينها تبدل كل شيء، انقلبت حياتي رأسًا على عقب؛ فقد هزمني الفراق! وزاد من شدة لوعتي الاشتياق، وتغيرتُ  للأسوأ لدرجة أنني أخرجتُ مني نسخة لم أتمنى يومًا أنا أراها؛ فقد أصبحت أهوى العزلة، والجلوس في الأماكن التي لا تحتوى على الكثير من البشر تجنبًا أن التقي بأي شخص فيحدث بيننا حوار وخوفًا أن أتعرف على أصدقاء وبعد أن اعتاد على وجودهم يفرق بيننا الزمان وتبعدنا الأيام كما حدث من قبل، لم أعد تلك التي تحب التجمعات العائلية؛ بل تغير كل هذا وصار الوقت الذي أقضيه مع عائلتي لا يتعدى الدقائق وإن طال أشعر بالملل وأن الجميع غير مهتم لوجودي وكأنني نكرة بينهم لا أحد يراني وهكذا مع أصدقائي فلم أعد أتعامل معهم مثلما كنت أفعل في الماضي فالآن أرى جميع من حولي لا يهتمون لوجودي، وأن وجودي ثقيل عليهم؛ فقررت الانعزال عن الجميع والابتعاد عنهم؛ لكن في الحقيقة كل هذا ليس بإرادتي فقد اشتقت لنفسي القديمة واشتقت لذاتي فهذه ليست أنا وإنما شخصية آخرى فرضتها عليّ الحياة وفرضها عليّ الواقع المؤلم الذي مررت به؛ لكن للأسف طال الانتظار فمتى سأعود لذاتي؟

ك/خلود مصطفى

علها لكWhere stories live. Discover now